يظل التوازن دائما هو العلامة الصحية في تربية الأبناء وكل أب وأم يملكون بداخلهم جزءا غريزيا احيانا يعمل على ما يُرام وأحيانا أخرى يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث ، وهنا يأتي دور نصيحة المتخصصين لرسم مسار و توجيه هذه الغريزة لاستكمال طريق التربية على مسار صحيح قدر الإمكان.
تقدم أكاديمية إشراقة دورات متعددة ومتنوعة في مجال تربية الطفل ستكون لكِ عونا في تربية أولادك تربية سليمة ومتوازنة ويًسعدنا أن نقدم لكِ عزيزتي بعض النصائح من خلال هذا المقال:
نصائح للأمهات فى تربية الأطفال
1. التوازن في الثناء على طفلكِ:
بقدر ما ننصح بمدح طفلكِ عندما يقوم بتصرف جيد والثناء على السلوك الحسن ليقوم بتكرار هذا السلوك إلا أن الأمر يحتاج منك الى مراعاة التوازن فقد ثبت بالتجربة أن بعض الأطفال يصبحون مدمنون على الثناء بل ربما يسيئون السلوك والتصرف أحيانا لحثكِ على ملاحظة الفرق وتقديم الثناء في المرة القادمة.
2.الكفاح من أجل سعادة أطفالكِ:
دائما ما تقومين ببذل مجهود مضني من أجل حصول ابنائك على السعادة ولكن عليكِ أن تعلمي أن توفير متطلبات السعادة هو دورك ووظيفة طفلك هو استغلال ما تقدمينه من موارد لجعل نفسه سعيدا ، كتوفير ادوات الرسم او العاب التركيب او زي التنكر عندما يتقن إسعاد نفسه سوف يتعلم أن يهتم بالآخرين و بسعادتهم أيضا.
3.الاهتمام بممارسة الرياضة:
التمارين الجسدية مهمة جدا للأطفال من نواحٍ عدة اللياقة والحفاظ على جسد صحي والنشاط الدائم وقضاء الوقت فيما يفيد ولكن انتبهي للاعتدال في الأمر فلا تصلي بأطفالك لدرجة الإرهاق بمعنى الاشتراك في أكثر من لعبة رياضية الى جانب الحضور المدرسي والواجبات الدراسية فلا يجد متنفس يشعر بطفولته وحريته في اللعب كما يشاء.
4.التغذية السليمة:
يحتاج جسم طفلك إلى الغذاء المتوازن و الوجبات المتكاملة لينمو بشكل صحي وتقوى مناعته طبيعيا ويصبح جسده قادرا على مقاومة الأمراض دون شراهة أو الأكل بكميات زائدة عن الاحتياج او تناول الوجبات ذات القيمة الغذائية المنخفضة و السعرات العالية.
5.الاهتمام بالثقافة الجنسية:
كما سبق وأوردنا في مقالاتنا المفصلة عن التربية الجنسية يجب التدرج في شرح الأمور المتعلقة بالثقافة الجنسية لطفلك بما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها(0-3) ، (3-7) ، (7-12) حتى يتعلم خصوصية جسده ومقاومة أي محاولة للأعتداء او التحرش.
6.لا تكوني جهة الانتقاد الدائم:
قد تعتقدين أن التدقيق في كل أمر وكل تفصيلة سيجعل من طفلك طفل مثالي يسعى دائما للأفضل ولكن اولئك الأطفال الذين يتم تربيتهم بهذه الطريق يتعلمون السعي الى الكمال في كل شئ سواء في المظهر أو الواجبات والأعمال او الرياضه او الذكاء ، وعندما يرتكبون غلطة يشعرون انه لا قيمة لهم وقد يلجأون الى ايذاء انفسهم ربما لدرجة الانتحار.
7.اشعار طفلك بالمسئولية:
من الجيد أن يتعلم طفلك مساعدتك في مهامك المنزلية أو تفاصيل بسيطة تخص عملك تًشعره بالمشاركة والقدرة على تقديم العون ، ولكن أن تطلبي من طفلك ذا الأربعة اعوام رعاية أخته الرضيعة أو أن يكون مسئولا عنها في غيابك فهذا لا يناسب عمره كما أن طفلك في المستقبل ربما يكره تكوين أسرة وتحمل المسئولية بسبب أحساسه المبكر جدا بأنه مسئول.
8.وقت الشاشات:
سواء التلفاز أو الهاتف المحمول او الكمبيوتر او غير من ملهيات العصر الحالي يجب أن يكون استخدامها مقننا ويخضع لرقابتك و اشرافك وفقا لجدول زمني تضعينه بالاشتراك مع أطفالك.
9.الشعور بالملل:
قد تعتقد بعض الامهات ان شعور ابنائها بالملل هو تقصير من جانبها وأن أطفالها يجب أن يكونوا متحمسين وسعداء طوال الوقت لكن العكس صحيح الملل قد يكون محفزا لهم ليبدعوا العابا ووسائل التسلية من لا شيء تصنيع الطائرات الورقية و ألعاب البيع والشراء.
10.الخسارة الشخصية وعواقب الأفعال:
يحاول بعض الأباء والأمهات بنيه حسنه اعطاء اطفالهم كل ما يريدون بدءا من شراء كل ما يطلبون من العاب وحتى تقديم رشاوى وعرض التعويضات لإخراجهم من المتاعب القانونية في مستقبلهم ، و يتفاجئون عندما لا يحترم طفلهم القوانين او الاشخاص الاخرين.
يجب أن نعلم جميعا أن الخسارة هى طريقة أخرى من طرق تعلم الحكمة والخبرة حول ما لا يجب فعله.
11.الاعتماد على الذكاء:
مدح ذكاء طفلكِ مطلوب وحثه على استخدام عقله لحل المشكلات والخروج من مختلف المواقف أمر مفيد لكن المبالغة في تصوير أن الذكاء هو غاية الجميع يقود طفلك أحيانا الى ان يصبح متعجرفا ويرى دائما ان كل من حوله اغبياء يحتاجون لمشورته في أبسط الأمور وقد يلجأ لأستخدام ذكائه في الاحتيال للحصول على ما يريد دون بذل مجهود.
12.الحب المشروط:
لا تشعري طفلك ابدا ان هناك فرصة أن تتوقفي عن حبه مهما فعل لأن بعض الأباء يفعلون ذلك للضغط على أبنائهم من أجل الامتثال لأوامرهم وهو ما يمكن اعتباره مكسب قريب وخسارة بعيدة فمع التهديد المستمر بفقدان الحب والهجر والوحده يفقد الطفل الاهتمام بالأمر ويعتبر أن حب أبويه المشروط غاية لا تُدرك.
13.الشعور بالمغامرة:
يحتاج طفلك في بعض الأحيان إلى تجربة بعض المخاطر المحسوبة والشعور بالمغامرة داخل إطار آمن فاتركِ له الفرصة دائما ليشعر أنه غير مراقب ليتعلم اختيار المناسب والصحيح لفعله وكل هذا تحت اشرافك دون أن يشعر.
14.وقت النوم :
تحاولين دائما انهاء اليوم بأسرع ما يمكن بسبب شعورك بالتعب مع أطفالك طول اليوم ولكن بعض الأطفال يشعرون بالرغبة في اخبارك بعض الأمور عن كيفية قضاء يومهم أو ما حدث معهم ويشعر اهتمامك بما يقولون بأنهم محبوبون وانك تستمعين بسماع تفاصيل يومهم.
15.قصة وقت النوم:
الأطفال في عمر صغير يعتبرون قراءة قصة هم وقت النوم نوعا فريدا من أنواع التواصل والاهتمام فاحرصي على هذه العادة مهما بلغ قصر القصة ومهما زادت رغبة طفلك في النوم.
كما تعد القصة محفز جيد لطفلك في هذا العمر على استخدام مخيلته و الجلوس او الرقود ثابتا بلا حراك وهو تدريب جيد على الاستماع واستخدام المخيلة حين يأتي وقت دخول المدرسة.
16.انتظام الطعام:
بعد مناقشة نقطة التغذية السليمة يجب أن نؤكد عليكِ أن لا تدفعي طفلك للبحث عن الشعور بالشبع فسؤال هل شبعت غالبا سيدفعه لملء طبقة من جديد والتهام ما به للبحث عن هذا الشعور بالشبع الذي لا يعرف ماهيته ولا يعرف أن معدته ستعتاد هذا الكم الكبير من الطعام وتتوسع بناءا على سلوكه.
17.الضرب:
يعتقد بعض الأباء أن الضرب سوف يعِم ابنائهم التصرف بشكل جيد ، ولكن العقاب الجسدي لا يجدي ابدا بمثل ما يجدي اشعار طفلك بالحب واستخدام وسائل تربوية أكثر تأثيرا وفاعلية لتعديل سلوكيات طفلك.
ذات صلة:
- 48 نشاط لتنمية مهارات الأطفال في عمر سنتين
- أنشطة حركية للأطفال
- أنشطة منتسوري لعمر 6 سنوات
- أنشطة تنمية مهارات الأطفال عمر سنة ونصف
- أنشطة منتسوري الحركية
- مرحلة الطفولة وتنمية مهارات الأطفال
- صناعة محتوى الأطفال
- فلسفة منهج منتسوري
- دورات تدريبية للأطفال
- التلعيب في التعليم : متعة التعلم النشط للطفل
- تحديات تربية الأطفال في دول الخليج العربي
- تنمية مهارات الطفل اللغوية