فرط النشاط عند الأطفال
أولا: ما هو فرط الحركة والنشاط عند الأطفال:
هو حالة من كون الطفل نشيط بشكل مُفرط وغير عادى وعادة ما يكون مُندفع وحاد السلوك وأكثر قابلية للتشتت.
تُمثل نسبة الأطفال كثيري الحركة والنشاط في العالم 10% من الأطفال نصفهم لأسباب طبيعية والنصف الأخر لأسباب نفسية أو صحية سنذكر كلاهما.
و ليس كل طفل كثير الحركة يعد مُصاب بفرط الحركة بل أن هناك علامات يمكن من خلالها معرفة اذا كان الأمر مجرد نشاط زائد لدى الطفل اما انه مُفرط الحركة والنشاط.
الأطفال كثيري الحركة:
- أن تقل حركة الطفل الزائدة مع تقدمه في العمر.
- إذا كان الطفل يستجيب للتوجيه (اجلس – توقف – اصطف في الصف – تعالى وهكذا…) ليس من الضروري أن يقف فورا بل المهم انه يستجيب.
- أن يستطيع الطفل تكوين علاقات اجتماعية أن يلقي النكات ويضحك ويتعامل مع الأخرين ، يحكي القصص يتبادل الحوار.
- احيانا يكون الطفل فقط ملول لا يحب الانتظار ويقلق في انتظار والده مثلا أو موعد شيء ما لأن طبيعة الأنسان أن يتحرك عندما يشعر بالقلق والتوتر.
- بعض الأطفال إذا تغير نظام نومهم ولم يحصلوا على القدر الكافي من النوم يصبح يومهم مليء بالحركة.
- الأطفال في سن صغير جدا من عامين إلى اربع أعوام يحبون استكشاف كل شيء وذلك بالطبع يسبب التحرك كثيرا لاكتشاف الأشياء والأماكن خاصة الجديد منها.
الأطفال المُصابين بفرط النشاط والحركة:
- عادة ما يُرافق فرط الحركة لديهم التشتت وعدم التركيز.
- عدم الالتزام بالدور سواء في الأجابة أو طرح الأسئلة أو طلب الأشياء.
- لا يستجيب لأوامر الأم أو المعلمة بالتوقف أو الجلوس أو ترك شيء ما أو الوقوف في الطابور …).
- إذا جلس مضطرا لا يتوقف عن تحريك رأسه أو إدارة عينيه في المكان أو العبث بيديه.
- ضعف قدرة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة لأنه عادة ما يكون متحرك مندفع لا يحكي ولا يأخذ وقت كافي للتعرف لأصدقاء أو أقارب.
- العنف المتمثل في الضرب والتكسير المستمر ليس مرة أو مرتين يوميا لكنه يضرب بأستمرار طول الوقت.
تأثير فرط النشاط والحركة على الطفل؟
- صعوبات في الدراسة والتعلم بسبب التشتت وفقدان التركيز.
- زيادة نسب الجروح والحوادث بسبب كثرة الحركة.
- توتر العلاقات الأسرية و الأجتماعية.
- في المستقبل يُزيد الأمر من قابلية لإدمان الكحول والمخدرات.
الأسباب النفسية والصحية لفرط الحركة والنشاط عند الأطفال:
أحيانا يكون فرط الحركة والنشاط مجرد عرض لحالة نفسية أو جسدية كامنة مثل الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو الغدة الدرقية ولكن أكثر الحالات التي تسبب فرط النشاط والحركة شيوعا هى:
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- اضطرابات الدماغ.
- اضطرابات الجهاز العصبي.
- الاضطرابات النفسية.
- استخدام المنشطات مثل الكوكايين والميثافين.
علاج فرط النشاط والحركة عند الأطفال:
يعتبر فرط الحركة والنشاط أمر قابل للعلاج ويعتبر التدخل المبكر والتشخيص مهم جدا لتحقيق أفضل النتائج:
كيف يتم التشخيص؟
يبدأ الطبيب بالسؤال عن الأعراض بالتحديد ومتى بدأت ؟ ، سوف يسأل أيضا عن أى أعراض مرضية اخرى او هل يتناول المريض أي دواء.
تساعد اجابات هذه الاسئلة الطبيب على تحديد سبب فرط النشاط والحركة هل هو سبب مرضي او نفسي أو أثر جانبي لدواء تتناوله ، يمكن أن يقوم الطبيب ايضا بطلب تحاليل بول أو دم من المريض لمراجعة مستوى الهرمونات في جسده ،إذ قد يؤدي عدم توازن الهرمونات إلى فرط النشاط والحركة.
العلاج الدوائي:
يتوقف العلاج الدوائي على تحديد المسبب لحالة فرط النشاط والحركة ففي حالة الأمراض الجسدية والهرمونات يتم علاج المرض فيتوقف العرض وفي حالة أن يكون السبب نفسي يقوم الطبيب بتحويل الطفل لأخصائي نفسي يُقسم العلاج ما بين دوائي ومعالجة نفسية.
ويعد متخصصي أكاديمية اشراقة من أكثر المتخصصين قدرة وتأهل للمساعدة في هذا الأمر.
العلاج السلوكي المعرفي:
يهدف العلاج السلوكي المعرفي في حالة فرط النشاط والحركة عند الأطفال إلى تغيير أنماط السلوك والتفكير لدى الطفل والبحث عن حلول للمساعدة.
العلاج بالكلام:
يضع الأخصائي من خلاله استراتيجية تساعد الطفل والأسرة على التعامل مع فرط النشاط والحركة وتقليل آثاره السلبية.
دور الأسرة في التعامل مع الأطفال مُفرطي الحركة والنشاط:
التعزيز السلوكي اللفظي:
بمعنى مدح طفلك على السلوك الجيد الذي يقوم به حتى وإن كان قليل مقارنة بنشاطه إلا أن استخدام العبارات التشجيعية والمديح يُساعده على التحسن.
الروتين:
وضع جدول يومي لطفلك والألتزام بروتين ومواعيد يساعد طفلك كثيرا خاصة تضمين هذا الجدول لفترات من الراحة ليتعلم الطفل مفهوم الراحة بعد الكثير من الحركة.
تقليل المُشتتات:
دائما حاولي ان تقللي ما يمكن أن يصرف نظر الطفل عن التركيز فيما يفعل كأن تحتوى غرفة المذاكرة على نافذة أو كثير من الصور على الحائط أو القيام بتمرين رياضي والتلفاز يعمل كل هذا يحفز التشتت لدى طفلك ، وبالتالي يجب أن تتجنبي هذا.
الصبر:
يحتاج التعامل مع طفلك مُفرط الحركة إلى الكثير من الصبر والتحمل ليكون قادرا على تطويع هذه الحركة واستخدامها بشكل مفيد.
ايجاد مُتنفس للطاقة:
ابحثي عن المتنفس المناسب لطفلك لإخراج طاقته الحركية بشكل مفيد مثل الرياضة كالسباحة والكرة وغيرها ، يمكن أيضا استخدام النطاطة في المنزل أو الدراجة او الذهاب الى حديقة قريبة ليلعب ويجري .
الألعاب الإلكترونية:
يجب عليكِ التدقيق في اختيار الألعاب الإلكترونية لان بعض الالعاب تزيد من حركة ونشاط الطفل.
أخطاء قد يقع فيها المُربي:
اولا الضرب:
لا يحد الضرب من سلوك طفلك الحركي ونشاطه الزائد بل يُزيد من العند لديه ويعبر الأمر تحدي يجب أن يفوز به.
ثانيا العصبية والصراخ:
لا تعد العصبية والصراخ من الوسائل التي قد تساعد ابدا في التعامل مع طفلك الحركي ولكن الصبر يظل هو أفضل الحلول.
ثالثا الخطب والنصائح المطولة:
لا يستجيب طفلك للنصائح المطولة والمحاضرات التي تستمر نصف الساعة عن ما سببه من ضرر اجعلي الأمر بسيط وسريع ليتمكن من فهمه واستيعابه.
كيفية التوظيف الإيجابي لفرط النشاط والحركة لدى الأطفال:
هل تعلمين عزيزتي أن الصحابي خالد ابن الوليد رضي الله عنه كان من الأشخاص مُفرطي الحركة والنشاط ولكنه وظف هذا النشاط في الخير ونصرة دين الله سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيف الله المسلول) فقد قاد 100 معركة في الإسلام وكان يسافر من العراق الى الشام في ثلاثة أيام ، كان يحب الحركة وعلم جيشه النشاط والحركة فقاموا بنصرة دين الله.
وانتي ايضا يمكنك تأهيل طفلك ليستخدم حركته الزائدة لتحقيق نجاح ديني ودنيوي فالعديد من المهن تتطلب الحركة الكثيرة تفيد وتنفع المجتمع والناس مثل:
الأطباء.
الضباط والعسكريين.
رجال الإطفاء.
موظفوا الجمارك.
موظفي الكاشير.
مندوبي المبيعات.
ففي كل محنه منح وعطاء والله لا يعطي أصعب المعارك الا لأقوى الجنود.
تم الاستعانة ب :
