بلوغ البنت مبكرا .. الأعراض و كيفية التعامل
تمر طفلتكِ بمراحل عدة منذ تكوينها كجنين في رحمكِ وحتى تكبر وتصير يوما ما أما لأطفال آخرين ، من أهم مراحل التحول في حياة الانثى هى مرحلة البلوغ حين تتحول الفتاة الصغيرة من طفلة الى شابة يافعة ، وعادة ما تحدث عملية البلوغ خلال فترة المراهقة بشكل طبيعي في المرحلة العمرية بمتوسط 10 سنوات للإناث و من 11 عام للذكور.
ولكن احيانا يمر القليل من الأطفال بحالة تسمى البلوغ المبكر لذلك نود في اكاديمية اشراقة ان نقدم لكِ عزيزتي الأم المعلومات العلمية الكاملة بشرط مُبسط يمكنك من فهم ما قد تمر به ابنتك وكيف تتصرفين اذا حدث ذلك.
ولكي نتمكن من فهم الأبعاد المختلفة لحالة البلوغ المبكر ينقسم مقالنا إلى :
البلوغ المبكر:
يُعتبر بلوغ البنت مبكرا إذا حدث في عمر أقل من 9 سنوات فتبدأ طفلتك الصغيرة في النمو والتطور لتتحول إلى شابة صغيرة و لكن في عمر مبكر جدا.
تتضمن عملية البلوغ المبكر نمو سريع للعضلات والعظام و أيضا تغيرات في شكل وحجم الجسم ونمو وتطور قدرة الجسم على التكاثر.
أسباب البلوغ المبكر:
لا يمكن عادة تحديد أسباب البلوغ المبكر ولكن في حالات نادرة يمكن أن تتسبب ظروف محددة في البلوغ المبكر منها:
- الإصابة ببعض أنواع العدوى.
- اضطراب الهرمونات.
- الأورام.
- إصابات وتشوهات المخ.
علاج البلوغ المبكر :
يقتصر دور العلاج الدوائي في حالات البلوغ المبكر على أحداث تأخير لمزيد من التطورات.
أعراض البلوغ المبكر:
للبلوغ المبكر أعراض وعلامات تتضمن حدوث التطورات التالية قبل عمر 8 سنوات في البنات و 9 سنوات في الأولاد:
- نمو الثدي للإناث.
- حدوث الطمث ( الدورة الشهرية ) للإناث.
- نمو الخصيتين والعضو الذكري عند الذكور.
- ظهور شعر الوجه و غلظة الصوت عند الذكور.
- نمو شعر العانة والإبطين للذكور والإناث على حد سواء.
- ظهور حب الشباب.
- ظهور رائحة الجسم تشبه رائحة البالغين.
- النمو الجسدي السريع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عندما تلاحظين ظهور أيا من الأعراض سالفة الذكر يجب عليكِ فورا زيارة الطبيب.
الفرق بين البلوغ الطبيعي والبلوغ المبكر:
لكي تتمكني من فهم عملية البلوغ المبكر يجب أن نشرح لكِ اولا كيف تتم عملية البلوغ الطبيعية في موعدها المحدد:
يبدأ المخ في عملية انتاج هرمون يسمى ( GnRH ) وعندما يصل هذا الهرمون إلى الغدة النخامية ( غدة صغيرة على شكل حبة بازلاء تقع في قاعدة الدماغ ) يؤدي ذلك إلى إنتاج المزيد من الهرمونات هرمون الاستروجين من المبيض بالنسبة للإناث وهرمون التستوستيرون من الخصيتين بالنسبة للذكور.
يلعب الإستروجين دورا هاما في تطور الخصائص الجنسية لدى الإناث كما يلعب التستوستيرون دورا هاما في تطور الخصائص الجنسية لدى الذكور.
ويُشكل حدوث هذه التغيرات بشكل مبكر حالة البلوغ المبكر وتختلف مسببات البلوغ المبكر بحسب نوعه :
- البلوغ المبكر المركزي.
- البلوغ المبكر المحيطي.
أولا البلوغ المبكر المركزي:
لا يمكن عادة تحديد سبب هذا النوع من البلوغ المبكر ولكن الملاحظ أن العلامات تبدأ في الظهور في توقيت مبكر جدا ولكن نمط وتوقيت خطوات البلوغ نفسها يكونان بشكل طبيعي و عادة لا يكون لدى الأطفال المصابين بهذا النوع من البلوغ المبكر مشكلة طبية كامنة.
في حالات نادرة يكون سبب البلوغ المبكر المركزي:
- ورم في المخ أو النخاع الشوكي (الجهاز العصبي المركزي).
- مشكلة في المخ موجودة منذ الولادة مثل تراكم السوائل الزائدة ( استسقاء الرأس ) ، أو ورم غير سرطاني (الورم الوعائي ).
- العلاج الإشعاعي للمخ أو النخاع الشوكي.
- إصابة المخ أو النخاع الشوكي.
- متلازمة ماكيون أولبريت ( مرض وراثي نادر يؤثر على العظام و لون الجلد ويسبب مشاكل هرمونية ).
- تضخم الغدة الكظرية الخُلقي ( مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تنطوي على إنتاج غير طبيعي للهرمونات عن طريق الغدة الكظرية).
- قصور الغدة الدرقية ( حالة لا تُنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات ).
ثانيا البلوغ المبكر المحيطي:
يسبب هذا النوع من البلوغ المبكر هرموني الأستروجين أو التستوستيرون وهناك حالة أقل شيوعا من البلوغ المبكر المحيطي تحدث بدون تدخل هرمون البلوغ الأساسي (GnRH ) في مخ الطفل الذي عادة ما يثير بداية عملية البلوغ بشكل طبيعي في موعدها المحدد.
تقود هذه الأسباب الى البلوغ المبكر المحيطي في الإناث والذكور:
- وجود ورم في الغدة النخامية أو الغدة الكظرية التي تُطلق الأستروجين والتستوستيرون.
- متلازمة ماكيون أولبريت ( مرض وراثي نادر يؤثر على العظام و لون الجلد ويسبب مشاكل هرمونية ).
- التعرض لمصدر خارجي من الأستروجين والتستوستيرون مثل الكريمات والمراهم.
ربما يرتبط البلوغ المبكر المحيطي في الإناث ب:
- تكيسات المبايض.
- أورام المبايض.
عوامل الخطورة:
هناك مجموعة من العوامل تُزيد من خطر تعرض طفلك للبلوغ المبكر وهي :
كونها آنثى :
لأن الإناث أكثر عرضة لحدوث البلوغ المبكر.
السمنة :
الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل ملحوظ لديهم فرص أكبر للإصابة بالبلوغ المبكر.
التعرض للهرمونات الجنسية :
تعرض الأطفال للكريمات والمراهم التي تحتوي على الأستروجين والتستوستيرون أو غيرها من المواد التي تحتوي على هذه الهرمونات مثل أدوية البالغين والمكملات الغذائية.
الإصابة بحالة طبية أخرى :
فقد يكون البلوغ المبكر أحد مضاعفات الإصابة بـ متلازمة ماكيون أولبرايت أو تضخم الغدة الكظرية الخُلقي وفي حالات نادرة قد يصُاحب البلوغ المبكر أيضا قصور الغدة الدرقية.
تلقي علاج إشعاعي للجهاز العصبي المركزي :
العلاج الإشعاعي للأورام و اللوكيميا وغيرها من الحالات الطبية يزيد من فرصة التعرض للبلوغ المبكر.
مضاعفات البلوغ المبكر:
تتضمن المضاعفات المحتملة للبلوغ المبكر:
قصر القامة :
قد ينمو الأطفال المصابون بالبلوغ المبكر بسرعة كبيرة في البداية ويصبحون طوال القامة مقارنة بأقرانهم في هذه المرحلة ولكن نظرا إلى أن عظامهم تنضج بسرعة أكبر من المعتاد فإنها غالبا ما تتوقف عن النمو في وقت أبكر من المعتاد وهذا يجعلهم أقصر من المتوسط الطبيعي للبالغين.
ويساعد العلاج المبكر في هذه الحالة الأطفال على زيادة طولهم أكثر مما كانت لتكون عليه بدون علاج.
المشاكل العاطفية والاجتماعية:
عادة ما تواجه البنات التي تعاني من البلوغ المبكر مشكلة الخجل من التغييرات التي تحدث في أجسادهم وقد يؤثر ذلك على الثقة بالنفس ويُزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب وربما تعاطي المخدرات.
الوقاية من البلوغ المبكر:
هناك عوامل للإصابة بالبلوغ المبكر لا يمكن تفاديها مثل الجنس أو العرق ولكن هناك أمور يمكن القيام بها لتقليل فرص إصابة أطفالك بخطر البلوغ المبكر منها:
- اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن السمنة والكسل.
- إبعاد أطفالك عن المصادر الخارجية لهرمونات الأستروجين والتستوستيرون مثل الكريمات و المراهم والادوية الموصوفة للبالغين في المنزل مثل المكملات الغذائية.
وتذكري دائما أن استشارتك النفسية والأسرية محل ترحيب دائم لدى متخصصي أكاديمية إشراقة.
ذات صلة:
- كيفية تربية الأطفال: الدليل الشامل لتربية الأطفال
- الخصائص العمرية للأطفال لسن من 3-7 سنوات
- نصائح فى تربية الأطفال
- أفضل كتب تربية الأطفال
- نوبات الغضب عند الأطفال
- الأمراض النفسية والعقلية
- مشاكل التركيز عند الأطفال
- قصص أطفال مكتوبة
- قصص أطفال بالانجليزية
- مفهوم وتعريف الصحة النفسية
- مرحلة الطفولة وتنمية مهارات الأطفال
- التلعيب في التعليم : متعة التعلم النشط للطفل