fbpx

الصحة النفسية للطفل

ما هي الصحة النفسية للأطفال؟

العوامل المؤثرة في الحالة النفسية للطفل.

الاضطرابات النفسية عند الأطفال

أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع:

أهمية الصحة النفسية للطفل

العوامل المؤثرة في الحالة النفسية للفرد

من المسؤول عن صحة الطفل النفسية

ما هي الصحة النفسية للأطفال؟

إن تربية أطفال يتمتعون بصحة نفسية يمثل  تحديًا في عصرنا الحالي حيث سيطرت التكنولوجيا على وقتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

في أغلب الأحيان نجد أن بعض الشباب يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم و يرجع ذلك إلى التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة وعدم  وجود نماذج إيجابية لدور الكبار في حياتهم.

بينما الصحة النفسية تجعل الطفل قادرًا على مواجهة الأزمات والضغوط و الاحباطات النفسية الطبيعية التي تواجهه مع إحساسه وشعوره الإيجابي بالسعادة أو الكفاية. و هي نوع من التوافق الكلي و التعامل بين الوظائف النفسية المختلفة.

فما أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع؟ وماهي العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للأطفال؟(3)

العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للطفل:

الصحة النفسية للطفل
الصحة النفسية للطفل

و لأن الصحة النفسية و العقلية للطفل لا تقل أهمية عن صحته الجسدية، لذا ينبغي الاهتمام بالأشياء التي تؤثر إيجابيًا على صحة الطفل النفسية. على سبيل المثال الغذاء الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، واللعب، و حب الوالدين وتوافقهم الأسري، تجنب الخلافات الأسرية والمشاحنات بين الزوجين أمام الأطفال، وجود الطفل في جو مدرسي صحي تهتم بنفسية الطفل وتحرص على الاهتمام بمشاركة الطفل مع أقرانه في أنشطة مدرسية اجتماعية. والتعامل مع المشكلات التي يواجهها داخل المدرسة بطريقة إيجابية.

كل ذلك يؤهله إلى الانضمام إلى المجتمع والمشاركة الإيجابية به. والاستمتاع بالحياة ومنحه الشعور بالانتماء إلى المجتمع.

إذا لم يتم الاهتمام بتنشئة طفل يتمتع بصحة نفسية فقد تظهر بعض الاضطرابات النفسية عند الأطفال والتي تؤثر سلبيًا على نموه النفسي والاجتماعي. لقراءة المزيد عن طرق تعزيز الصحة النفسية للطفل من هنا:

الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال

أمثلة على الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال:

  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه.
  • اضطرابات السلوك التخريبية.
  • اضطرابات الإخراج.
  • الاضطرابات العاطفية (المزاجية).
  • اضطرابات الأداء الاجتماعي في الطفولة أو المراهقة.
  • اضطرابات النوم.
  • اضطرابات الأكل.
  • اضطرابات التعلم والتواصل.
  • اضطرابات التشنج اللاإرادي

أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع:

إن تنشئة أفراد يتمتعون بصحة نفسية ينعكس على الأفراد وعلى المجتمع أيضًا. ( ٢)

بالنسبة للفرد:

  • تساعد على بناء الشخصية المتكاملة للإنسان وإعداده ليقوم بدوره الاجتماعي والعملي.
  • مساعدته على تقبل هذا الدور ويتعرف على قدراته واستعداداته وإمكانياته واستغلالها أحسن استغلال.
  • تحقيق التوافق النفسي للفرد ومساعدته ليكون إنسانا سويًا وصحيحًا نفسيًا في قطاعات المجتمع المختلفة.
  • دراسة وعلاج المشكلات المتعلقة بنمو الفرد والعوامل المسببة لهذه المشكلات.
  • يساعد في ضبط سلوك الأفراد.

بالنسبة للمجتمع:

  • يهتم علم الصحة النفسية بعلاج الأمراض والاضطرابات النفسية التي تعوق الأفراد عن العمل والإنتاج، وبذلك يزداد عدد الأفراد المنتجين والفاعلين في المجتمع فيتقدم.
  • يقدم علم الصحة النفسية البرامج الإرشادية والعلاجية للجانحين. فيتماقص عدد الفئات الضالة في المجتمع.
  • يساهم علم الصحة النفسية مع العلوم الآخرة في إعداد البرامج التدريبية والمهنية والتربوية والتعليمية لفئات كثيرة من قطاعات مختلفة.

أهمية الصحة النفسية للطفل:

قد يرفض بعض الآباء الإيمان بأهمية الصحة النفسية للطفل، اعتقادًا منهم بأنهم قد مروا لأشياء مشابهة لذا فمن السهل على أي شخص آخر اجتيازها.

 و قد يقول أحدهم لطفلهم عند التعرض لأي موقف ” كن قويًا” أو “كن رجلاً” أو “تماسك”. تخيل للحظة كيف يفسر الطفل الصغير هذه الكلمات؟ وما هي الرسالة التي يتلقونها بعد هذا الكلام؟ وهل تلقيت في يومًا ما مثل تلك الكلمات… فكيف أثرت عليك؟! .. أحيانًا ننسى أو نختار أن ننسى أنه عندما تعاملنا مع مثل تلك المواقف والتحديات لم يكن الأمر ممتعًا وكنا نعاني.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يعاني 10-20٪ من الأطفال والمراهقين من اضطرابات نفسية. و ٥٠٪ من جميع الأمراض العقلية تبدأ ببلوغ سن 14 عامًا.

٧٥٪ تحدث بحلول منتصف العشرينات. (3)

كيف يمكننا تقييم الصحة العقلية للطفل على أفضل وجه؟

و قد يصبح من الصعب تحديد الاضطرابات النفسية لدى الأطفال لأنهم يتعرضون للعديد من التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية أثناء تطورهم، وهم في مرحلة تعلم كيفية التعامل مع الآخرين والعالم من حولهم والتكيف معهم. بالإضافة إلى ذلك ينمو كل طفل حسب وتيرته الخاصة. لذا فإن أعراض الاضطراب تختلف من طفل لآخر. كما قد يصعب على الأطفال شرح شعورهم أو سبب تصرفهم بطريقة معينة.لذا عند تشخيص أي اضطراب عقلي يجب أن يأخذ في الاعتبار أداء الطفل في المنزل، وداخل الأسرة، والمدرسة، ومع أقرانه، وكذلك عمر الطفل وأعراض الاضطراب. لذا يمكن  للوالدين والمعلمين ومقدمي الرعاية الآخرين التوجه والاستعانة بالأشخاص المختصين كالاخصائي النفسي بالمدرسة والأطباء النفسيون.(١)

العوامل المؤثرة في الحالة النفسية للفرد

أثناء التنشئة الاجتماعية للفرد يتعرض للعديد من العوامل التي تؤثر في حالته النفسية، و تشكل صحته النفسية منذ طفولته حتى يصل إلى المراهقة. و قد تكون تلك العوامل إيجابية أو سلبية. ومن ثم تتحدد الحالة النفسية للفرد.

العوامل الإيجابية مثل:

  • الاتجاهات الوالدية الموجبة نحو الطفل منذ ولادته.
  • التماسك الأسري والاتزان الانفعالي داخل الأسرة.
  • اتجاهات الوالدين نحو الحياة والآخرين والتي تدعو إلى الاستقرار والتفاؤل والأمل في المستقبل.
  • إشباع حاجات الطفل إلى الأمن والطمأنينة.
  • العلاقات والاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة بين الوالدين والطفل تساعد الطفل على أن يشب على الحب والثقة والتسامح مع الآخرين.
  • العلاقات الإيجابية بين أفراد الأسرة وخاصة بين الأخوة والمشبعة بالتعاون والحب تؤدي إلى النمو النفسي السليم.

من المسؤول عن صحة الطفل النفسية

من المؤسسات المسؤولة عن صحة الطفل النفسية هي الأسرة تليها المدرسة والمعلمين ثم يليها المجتمع. كل منهم له تأثير مباشر وغير مباشر على الطفل وسلوكه، ويتمثل المجتمع في أقرانهم من خارج المدرسة، والبالغين الآخرين، ودور العبادة، وغيرهم. (3)

المدرسة

بما فيها من معلمين وموظفين، حيث يقضي الأطفال ما يصل إلى ثماني ساعات يوميًا، كما يؤثر الزملاء والمدرسون على موقف الطالب وسلوكه.

لذا لا ينبغي للمدارس أن يكون الغرض منها التعليم فحسب، بل يجب أن توجه السلوك أيضًا. و يتمثل في وضع قواعد وإرشادات لتوقعات السلوك على مستوى المدرسة.

المعلم

للمعلم دور مهم في صحة الطفل النفسية بعيدًا عن جو الفصل الدراسي، من خلال المشاركة في الأنشطة اللامنهجية داخل المدرسة والمشاركة في الأنشطة الرياضية داخل المدرسة.

الأسرة

عندما يشارك مقدم الرعاية الأساسي في حياة الطفل ويظل مشاركًا فيه، يمكن للطفل أن يزدهر ويتمتع بصحة نفسية.

 وذلك من خلال:

  • استخدام الشبكات الاجتماعية لإشراك أولياء الأمور في تعلم طلابهم.
  • إعطاء الوالدين أدوار قيادية داخل المدرسة. على سبيل المثال جمعيات الآباء والمعلمين.
  • توفير دروس توعوية للآباء إما لمساعدة أنفسهم أو أطفالهم.
  • توفير الفرص للآباء للمشاركة في تعليم أطفالهم في المدرسة أو في المنزل. على سبيل المثال، حضور الرحلات الميدانية أو المساعدة في مشاريع الفصول الدراسية.

(1)

https://www.webmd.com/mental-health/mental-illness-children#

(٢)

من كتاب الصحة النفسية وتنمية الإنسان ل علا عبد الباقي إبراهيم

(3)

https://positivepsychology.com/child-mental-health-happiness/

من دورات أكاديمية إشراقة

هاجر محمد عبد العظيم
على حسب الباقة المختارة
دورة شاملة لتعلم صناعة محتوى الأطفال من ملفات ومناهج ودورات وقصص ومجلات للأطفال

أحدث المقالات

مقالات أخرى ذات صلة

ما هي مستويات التعليم في مصر؟ وأهم التحديات التي تواجه نظام التعليم المصري

التعليم في مصر يمتد إلى جذور التاريخ حيث بدأ مع من كتابة الفراعنة على المعابد بالهيروغليفية، وحتى حرص أولياء الأمور على تعليم أطفالهم في الكتاتيب، والمساجد، وفي ظل أصعب الظروف كانت المطالبة بتوفير التعليم لكل فرد حتى في فترات الاستعمار، كما أن التعليم هو من أهم الركائز التي ساعدت على بناء المجتمع المصري، وساهمت في

ما هي ايجابيات التعليم المنزلي؟ والتحديات التي يواجهها وكيفية التعامل معها

التعليم المنزلي بشكل عام ليس بجديد علينا؛ لأنه كان التعليم التقليدي وقت عدم وجود المدارس، حيث كان الأطفال يتعلمون على يد الوالدين في المنزل، وكذلك كان تعليم الملوك والأمراء الذين كانوا يتلقون تعليمهم على يد معلم خاص، ومع ظهور المدارس أصبح التعليم حقًا لكل الأطفال وعلى الرغم من سلبيات التعليم التقليدي، وعدم قدرته على تلبية

ما هي سلبيات التعليم المنزلي؟

يزداد لدى الآباء الرغبة في أن يتلقى أبنائهم تعليم مناسب بشكل مختلف بطرق منظمة يتمكنوا من خلاله الحصول المناهج التعليمية بشكل أكثر تطورًا، حيث أصبح الآن الوضع يختلف كثيرا عن الماضي من وسائل تلقي التعليم ومنها التعليم المنزلي فهناك من يتعارض مع هذه الطريقة والبعض الآخر يؤيد استخدامها ولكن ذلك يخضع للكثير من العوامل التي

التعليقات

Scroll to Top
Picture of زائر
زائر