كثيراً ما يأتي لي أمهات يسألن عن مشاكل يمر بها أولادهم ويسألون عن كيفية تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم وغيرها
ونصف هذه المشاكل هي مشاكل غير حقيقية
بمعنى أن الأم هى من تتصور وجود مشكلة فى تصرف الطفل لكن في الواقع أن تصرف الطفل طبيعياً تماماً وفقاً لمرحلته السنية.
والسؤال هنا
كيف تعرف الأم؟ وكيف تتعامل مع هذه المشاكل ؟
ولكى نجيب على هذه الأسئلة بشكل صحيح
يجب على الام اولا ان تعرف ما هو الطبيعي وما هو غير الطبيعي في المرحلة التي يمر بها الطفل
من خلال معرفة
خصائص المرحلة العمرية للأطفال من سن سنة إلى ثلاث سنوات
وسنتناول في هذه المقالة الخصائص العمرية للمرحلة للأطفال من سنة الي ثلاث سنوات
وذلك من خلال التطرق الى ثلاثه نقاط وهي
أولاً: معرفة خصائص الأطفال من سن سنه الى ثلاث سنوات
فى كل الجوانب
ثانيا :علامات تدل على وجود مشكلة عند الأطفال في هذه المرحلة.
ثالثا: بعض الأفكار والاقتراحات التي تساعد على إنشاء طفل سليم نفسياً وبدنياً.
ومن خلال هذه النقاط الثلاثة بإذن الله تستطيع الأم تمييز ما هو طبيعي وما غير الطبيعي في هذه المرحلة العمرية
فهيا معاً نقرأ المقالة
اولا : خصائص النمو العامه للاطفال من سن سنه الى ثلاثه سنوات
الجانب الحركي
تخيل فى عملك يطلب منك المدير أداء مهمة ما تتطلب الحركة ويضع لك شرطاً لتنفيذ المهمة ألا تتحرك من مكانك !! هل هذا الشيء منطقي ؟
هذا بالضبط ما يحدث مع الطفل فى هذه المرحلة.
هذه المرحلة مرحلة إنطلاق وتعلم ومعرفة وتكون مفاهيم ومهارات كثيرة لدى الطفل.
ولكى يصل الطفل إلى كل هذه المعلومات والمفاهيم والمهارات يجب أن يتحرك وينطلق ويلعب و يستخدم كل حواسه.
فلو أردنا أن نطلق مسمى على هذه المرحلة فمن الممكن أن نسميها المرحلة الحركية لأن الحركة هي الأساس.
لذلك يجب أن يتحرك الطفل طوال فترة استيقاظه يتحرك هنا وهناك يلبس هذا ويمسك هذا وياكل هذا ووو.
ويحدث التطور في النمو الحركى للأطفال في نقطتين أساسيتين:
العضلات الكبيرة وهي اليدين والرجلين
ففي هذه المرحلة يتعلم الطفل المشي الذي يسمح له بالتجول و التنقل و اكتشاف العالم المحيط به.
ويبدأ الطفل فى تعلم صعود الدرج ففي البداية يصعد من خلال استخدام الرجلين معاً.
وفي نهاية المرحلة عند 3 سنوات يستطيع معظم الأطفال صعود الدرج خطوة بخطوة برجل واحدة مع الإستناد على سور الدرج.
العضلات الدقيقة وهى اليدين والأصابع
يتطور إستخدام الطفل لأصابعه فى هذه المرحلة تطوراً كبيراً
فيستطيع الطفل فى هذه المرحلة التصفيق وإحضار الأشياء وتقليب الطعام والأكل بمفرده وإغلاق الأنوار وفتحها ووضع كابس الكهرباء بشكل صحيح و الشرب من الكوب بمفرده.
أيضاً يستطيع الطفل الإمساك بفرشاة الألوان والتلوين ولكنه لا يزال لا يستطيع التلوين بشكل صحيح داخل إطار محدد وكل ما يستطيع الطفل هو رسم خطوط وفي نهاية المرحلة يستطيع رسم بعض الدوائر والأشكال التي تشبه رأس الأنسان.
وعموماً فى هذه المرحلة تتغير هيئة الطفل العامة وتتغير نسب كتلة الجسم فيقل حجم بطن الطفل ولايزيد حجم رأسه مثل المرحلة السابقة.
وهذا التغير فى نسب الجسم مهم جدا لأنه يساعد الطفل على الحركة واللعب والإنطلاق بدون التعثر كثيرا لذلك سنلاحظ في بداية هذه المرحلة وبداية المشي والجري يتعثر الطفل كثيراً ويقل هذا التعثر تدريجياً مع توازن نسب كتلة جسم الطفل.
الجانب العقلي المعرفي:
في هذا السن يكون تطور الطفل تطورا سريع وقوي ومختلف لأنه يبدأ اكتشاف العالم المحيط به
- ويبدأ في رؤية نفسه بشكل صحيح .
- ويبدأ في اكتشاف و معرفة أفراد أسرته.
- ويبدأ في إكتشاف ومعرفة تفاصيل بيته ومحتويات كل الغرف.
- ويتعرف على عائلته وشارعه ومجتمعه الذي يعيش فيه.
- ويبدأ في معرفة ما يهمه في هذا العالم.
- سيعرف أجزاء جسمه ويعرفه أسماء الأدوات في منزله سيتعرف على اصوات الحيوانات واسمائها.
- سيتعرف على الشمس والقمر والليل والنهار.
- سيتعرف على اسمه وأسماء كل الأشياء من حوله.
ولكي يصل الطفل الي كل هذه المعرفة وهذه المعلومات لا بد له ان يسال ويسأل ويكتشف ويعبث في الأشياء .
فأهم ما يميز هذه المرحلة هو سؤال الطفل عن كل ما يحيط وكل ما تقع عليه عينه.
وبالطبع الأم هي مصدر المعرفة وهي أول شخص سيسأله الطفل . وأشهر أسئلة فى هذه المرحلة هو
ما هذا؟ ما اسم هذا ؟
لماذا شكله هكذا ؟
ماذا نفعل بهذا ؟
وغيرها
لأن الهدف الأكبر للطفل في هذه المرحلة هو ان يقوم بتخزين أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعارف عن البيئة المحيطة به.
وثاني أكبر هدف عند الطفل في هذه المرحلة هو التدرب على بعض المهارات العقلية المهمة التي ستساعده فى المرحلة القادمة لكي ينطلق إلى العالم الخارجى.
فمثلا على نهاية المرحلة يكون الطفل قد فهم
معنى المكان (البيت والمتجر والشارع والحديقة كل مكان مختلف عن الآخرين).
وفهم ديمومة الأشياء ( ليس معنى أني لا أرى الشيء أنه أختفي من الحياة وأن اللعبة التي أخفتها أمي خلف ظهرها لم تختفي بل مازالت موجودة ).
وفهم السببية (أن اللعبة أنكسرت بسبب رميها بقوة )
ويستكمل الطفل أيضاً إدراك معنى الزمن بشكل اكبر من المرحلة السابقة فيبدأ في معرفة متى موعد رجوع والده من العمل؟
ومتى يحين وقت الخروج للخارج للتنزه؟
ويفهم الليل والنهار بشكل أدق.
ويعرف الشمس والقمر ويعرف الصيف والشتاء.
ولكي يصل الطفل إلى كل هذه التفاصيل والمعلومات والمهارات يستخدم كل الحواس السمع والشم والبصر والتذوق واللمس .
تطور الصبيان فى الجاب الحركى يكون أعلي بكثير عن البنات بشكل ملاحظ جدا.
الجانب اللغوي
يبدأ الطفل هذه المرحلة وهو لديه أقل من 10 كلمات بسيطة وتنتهي وهو يملك ويتحدث أكثر من 100 كلمة تقريباً.
والكلمات هنا ليس شرطاً أن تكون كلمات كاملة أو أن ينطقها الطفل بشكل صحيح تماماً فما زال الطفل في طور التعلم.
فعند السنة ونصف يستطيع الطفل نطق أكثر من 20 كلمة أو صوت.
وعند السنتين تصل الحصيلة اللغوية إلى حوالي 50 كلمة وأيضا يستطيع الطفل عند السنتين نطق جملة مكونة من كلمتين مثل (ماما أشرب).
بين السنتين والثلاث سنوات تزيد الحصيلة اللغوية إلى أكثر من 100 كلمة وأيضاً يستطيع الطفل نطق جملة تتكون من ثلاث كلمات مثل ( ماما أريد أشرب ) ولكن عادة لا تكون الجملة مترابطة بل تكون كلمات منفصلة.
وعادة تكون الكلمات كلها منحصرة في كلمات يعبر بها الطفل عن إحتياجاته من أكل وشرب ولعب ونوم وغيرها ، وكلمات لأسماء أشياء محيطة بالطفل من أدوات مثل الملعقة والطبق ، ومن ألعاب أو حيوانات أو البيئة المحيطة مع أسماء أفراد العائلة.
ولكي تتطور اللغة بهذا الشكل يحتاج الطفل كماذكرنا سابقاً الى السؤال.
فيسأل عن كل شيء يراه : ماهذا؟
ولكى تتجنب الأم تأخر الطفل فى الكلام عليها أن تتحدث دائماً مع الطفل بوضوح مع ذكر أسماء الأشياء وتكرارها أمام الطفل كثيراً لأن الطفل هنا يتعلم من خلال التكرار والتقليد.
والتقليد هنا عنصر أساسي في تعلم اللغة فإذا لاحظت الأم أن الطفل لايقوم بتقليد الأصوات خلفها فعليها مراجعة الطبيب المختص للقيام بفحص السمع ومتابعة الطفل في نموه اللغوي والعقلي لكي تتجنب الأم مشاكل تأخر الكلام عند الأطفال.
تتفوق البنات عن الصبيان فى تطور الجانب اللغوي بشكل كبير وملاحظ .
الجانب النفسي والإجتماعي:
فى المرحلة السابقة تكلمنا عن تمحور الطفل حول ذاته.
فى هذه المرحلة يقل تمحور الطفل حول ذاته(ذاته هنا تعني أمه أو من يقوم برعايته بشكل دائم ) ولكن هذا التحور حول الذات لا يختفي تماماً بل سيظهر مستمر للمرحلة القادمة .
فيبدأ الطفل فى اللعب مع بقية أفراد الأسرة والعائلة وقد يقبل أن ينام فى حضن أبيه أو احد أخوته أو جدته.
وعندما يذهب الى اللعب فى الحديقة من الممكن أن يلعب بمفرده بدون أمه أو يلعب مع بعض الأطفال الأخرين ولكنه سيظل ينظر بشكل دائم على أمه للاطمئنان أنها مازالت موجودة إذا احتاجتها، ويظل الطفل يذهب ويجئ على أمه عشرات المرات أثناء اللعب لأن هذا يشعره بالإطمئنان والأمان.
عدم تفهم إحتياج الطفل للأمان والاستجابة إلي طلبات بالأحضان والقبلات ومسك يديه والاختباء فى حضن الأم أو خلف ظهرها أو طمئنته عند خوفه من الغرباء ، عدم التفهم هذا يشعر الطفل بالقلق الدائم من الإنفصال عن الأم ويجعله يتعلق بشكل أكبر بأمه ولا يريد تركه.
الطفل فى بداية هذه المرحلة لديه فكرة :
مالا أراه بعيني فهو غير موجود إطلاقاً.
وهذا يفسر بكاء الطفل الشديد عند دخول أمه الحمام أو خروجها من الغرفة فهو لم يفهم بعد ديمومة الأشياء، لذلك على الأم تفهم هذا البكاء والصراخ.
يتطور تواصل الطفل الإجتماعي مع العالم الخارجى فى هذه المرحلة بشكل كبير جدا .
فبعد أن كان يبكى ويصرخ ويبتسم فقط للحصول على ما يريد ، تطوير مهاراته الإجتماعية فيكتسب مهارات التوسل والتهديد والعدوانية وأخذ الأشياء بقوة وكل ذلك للحصول على مايريد من الآخرين وهذه مهارات مهمة جدا للطفل لتمهيد انفصاله عن أمه وقدرته على التعامل مع العالم الخارجي.
يظهر أيضاً تطور كبير للأطفال يكون ملاحظ عند البنات أكثر من الصبيان وهو قدرة الطفل على التعامل مع كل فرد من أفراد العائلة بشكل مختلف فيتعامل الأب غير الأم غير الجدة غير الأخوات فهذا يعامله الطفل بالأحضان والآخر بالتوسل والثالث بالتهديد وهكذا وهذا يدل على تطور عظيم في مهارات الطفل الاجتماعية .
تطور البنات عادة فى هذه المرحلة أكبر بكثير عن الصبيان بشكل ملاحظ جدا جدا.
الجانب الجسدي:
المرحلة السابقة كان كتلة الجسم تتمثل فى الرأس والبطن ولكن فى هذه المرحلة تتغير هيئة الطفل العامة وتتغير نسب كتلة الجسم ، فيقل حجم بطن الطفل وتزيد الدهون فى ذراعيه وقدميه ، وتتوقف زيادة حجم الرأس.
وهذا التغير فى نسب الجسم مهم جدا لأنه يساعد الطفل على الحركة واللعب والإنطلاق بدون التعثر كثيرا لذلك سنلاحظ في بداية هذه المرحلة وبداية المشي والجري يتعثر الطفل كثيراً ويقل هذا التعثر تدريجياً مع توازن نسب كتلة جسم الطفل.
يصل وزن الطفل في نهاية المرحلة إلى 14 كيلوجرام ويصل طوله إلى 95 سم تقريباً.
ثانيا :علامات تدل على وجود مشكلة عند الأطفال في هذه المرحلة :
- عدم تقليد الطفل لأفعال الكبار سواء الأب أو الأم أو الأخوة.
- عدم ترديد الطفل للأصوات التي يسمعها.
- تكرار الطفل لأعمال روتينية غير منطقية.
- عدم نظر الطفل لمن يتحدث معه مع عدم تركيز فيما يقال له Eye Contact.
- تأخر الكلام لما بعد السنتين.
- عدم إدراك الطفل للخوف فلا يخاف من العربات السريعة ويعبر الطريق وعندما يلسع من شيئ ساخن يعيد تكرار الأمر ولا يخاف من المرتفعات أو الظلام أو غيره.
- الخوف الشديد من أشياء غير منطقية تعوق الطفل عن اللعب والانطلاق واكتشاف البيئة.
- اللعب بشكل منفرد وعدم اللعب مع الأطفال الآخرين.
- نوبات الغضب والصراخ المستمر لساعات بدون إنقطاع.
- كل هذه النقاط تشير إلي وجود مشاكل محتملة عند الطفل لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص.
ثالثا: بعض الأفكار والإقتراحات يقوم بها المربي والتى تساعد على إنشاء طفل سليم نفسياً وبدنياً:
- أول وأهم شيئ فى هذه المرحلة هو التغذية الصحية للطفل وتنوع الأطعمة التي تقدم له مع الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية.
- التحدث مع الطفل كثيراً وتعريفه بمسميات الأشياء من حوله.
- إعطاء الطفل الحرية في اكتشاف بيئته ومحيطه.
- تأمين البيئة المحيطة بالطفل وإزالة المخاطر من زجاج وديكور وأشياء خطر لكى يشعر الطفل بالأمان وهو يلعب.
- إعطاء الطفل الفرصة للقيام ببعض المهام المنزلية وتدريبه عليها مثل تجميع الألعاب أو تحضير ساندويتش أو الكنس أو غيره لأن ذلك يدعم استقلالية الطفل وتحمله للمسؤولية.
- التنوع فى الألعاب والأدوات التي تقدم للطفل.
- الخروج بشكل شبه يومى مع الطفل إلى مكان طبيعي مفتوح يلعب فيه الطفل.
- التواصل مع الطفل واللعب معه وعدم الإنشغال عنه.
- إذا كان الطفل الأول أو الوحيد يجب التحدث معه كثيراً وتعريفه بمسميات الأشياء لكى لا يحدث للطفل المشاكل المتعلقة بفقر البيئة.
- احتضان وتقبيل الطفل كثيراً.
- القراءة للطفل بشكل لطيف وشيق مع تقليد أسماء وأصوات وحركات الحيوانات.
- ترك الطفل يلعب فى الماء والطين والرمل والمكعبات لأطول وقت ممكن.
- تعويد الطفل على الأكل بمفرده لتعزيزه وتدريبه على الإستقلالية والإعتماد على النفس.
- إلباس الطفل ملابس قطنية مريحة وواسعة تساعده على النشاط والحركة.
- توفير بيئة ثرية للطفل من الأشخاص والعلاقات والخروجات واللعب والأدوات لمساعدته فى إكتشاف العالم.
- تدريب الطفل على القيام بعملية الإخراج (بوتي ترينر) بمفرده.
- تعويد الطفل على القراءة من خلال تثبيت حكى قصة يومياً.
- تحبيب الطفل فى الدين من خلال سماع القرآن كثيراً وإشراكه في العبادات مثل الصلاة او الصدقة أو غيرها.
الخلاصة :
معرفة المربى بخصائص المرحلة العمرية للأطفال يختصر كثير من المشاكل والصعوبات فى رحلة التربية.
لذلك على كل مربي أن يعرف الخصائص العمرية ويتعرف على إحتياجات الأطفال والمشاكل الشائعة فى هذه المرحلة لكي يعرف متى يتدخل ومتى يجعل الأمور تمر بدون تدخل ومتى يلجأ إلى مختص.
كل ما سبق سيجعل المربي بإذن الله قادر على تربية طفل صحيح نفسياً وتربوياً.
ولو أنت كمربي أردت الاستزادة والتعلم أكثر عن كل ما يخص الأطفال يمكنك الإلتحاق بدورة الوعي التربوي الشاملة لكل ما يخص تربية الأطفال.
وكما عودناكم دائما فى أكاديمية إشراقة بإنهاء المقالة بمعلومة أو نصيحة تربوية.
ذات صلة:
- كيفية تربية الأطفال: الدليل الشامل لتربية الأطفال
- نصائح فى تربية الأطفال
- الكذب عند الأطفال ..الأسباب وكيفية التعامل؟
- تأخر الكلام والتواصل عند الأطفال 3 سنوات
- خطة فرحة عيد الأضحي … الإصدار الخامس من مجلة إشراقة الإلكترونية للأطفال
- علم النفس… التعريف و الأهمية و الأنواع
- أسهل طريقة لتعليم الطفل الحمام
- تعزيز الصحة النفسية للأطفال
- تعليم الرياضيات من خلال اللعب
- أنشطة حركية للأطفال
- أنشطة منتسوري لعمر 6 سنوات
- فلسفة منهج منتسوري