fbpx

تعزيز الصحة النفسية للأطفال

في هذا المقالة سنتناول هذه النقاط:

الصحة النفسية للأبناء تبدأ عندما يهتم الآباء بصحتهم النفسية

النتائج المترتبة على عدم الاهتمام بالمشكلات النفسية عند الوالدين

أهم المشاكل النفسية عند الأطفال .

كيفية الاهتمام بالصحة النفسية للطفل وطرق علاجها

طرق علاج وتعزيز الصحة النفسية للطفل

تعزيز الصحة النفسية للأطفال

أغلب الآباء يهتمون بالصحة الجسدية لأطفالهم، و حريصون على زيارة الطبيب والمتابعة والحصول على التطعيمات، وتناول طفلهم للطعام الصحي، و الحرص على التطور الأكاديمي لطفلهم… لكنهم يغفلون عن الاهتمام بالجانب النفسي والصحة النفسية لأطفالهم.

بينما الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب. ويمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في الحفاظ على صحة طفلك عقليًا قدر الإمكان.

الصحة النفسية للأبناء تبدأ عندما يهتم الآباء بصحتهم النفسية:

تعزيز الصحة النفسية للأطفال
تعزيز الصحة النفسية للأطفال

من أجل الحفاظ على صحة طفلك النفسية والعقلية عليك بالاهتمام بصحتك النفسية أولًا. لخلق بيئة نفسية صحية لطفلك.

أنت نموذج لطفلك:

أعلم أن الأطفال يتعلمون منك كيفية التعامل مع المواقف المسببة للتوتر والقلق. من خلال ملاحظتك وقت الاسترخاء وتجربتك لطرق التخلص من القلق والتوتر. لذا كن قدوة لهم ونموذج إيجابي في كيفية التعامل مع المواقف التي تسبب التوتر والعصبية.

النتائج المترتبة على عدم الاهتمام بالمشكلات النفسية عند الوالدين:

 عندما لا تنتبه إلى مشاكل الصحة النفسية ولا تعالجها قد يحدث التالي:

  • يكون أطفالك أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية.
  • ●       قد يجعل الحياة الأسرية غير متسقة ومضطربة.
  • يؤثر أيضًا على قدرتك على تأديب أطفالك وقد يجهد علاقتك مع شريكك أو أفراد الأسرة الآخرين.

كل ذلك قد يؤثر بالسلب على الصحة النفسية لطفلك و لك. (١)

أهم المشاكل النفسية عند الأطفال :

من أكثر المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال التالي:

  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه.
  • اضطرابات السلوك التخريبية.
  • اضطرابات الإخراج.
  • الاضطرابات العاطفية (المزاجية).
  • اضطرابات الأداء الاجتماعي في الطفولة أو المراهقة.
  • اضطرابات النوم.
  • اضطرابات الأكل.
  • اضطرابات التعلم والتواصل.
  • اضطرابات التشنج اللاإرادي.

للمزيد: اقرئي( مقال الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال)

كيفية الاهتمام بالصحة النفسية للطفل وطرق علاجها:

من المهم التعرف على المشاكل النفسية فور حدوثها حتى يسهل علاجها ولا تتطور وتصبح من الصعب علاجها فيما بعد. لكن عليك الإنتباه إلى التفرقة ما بين إذا كان الطفل يعاني من مشكلة حقيقية خطيرة تحتاج إلى التدخل أم أنها تغيير في سلوك الطفل مؤقتًا بسبب تعرضه لبعض الضغوطات اليومية. على سبيل المثال قدوم طفل جديد للأسرة أو الذهاب إلى مدرسة جديدة. أما إذا لاحظتي تغيير في شهية الطفل أو أعراض الانسحاب الاجتماعي، و أعراض القلق والخوف المرضي من أشياء لم يكن يخاف منها، أو التبول اللاإرادي أو تكررت أفكار للموت وإيذاء الذات، حينها يتوجب التدخل و زيارة المختصين. (٣)

طرق علاج وتعزيز الصحة النفسية للطفل:

1. بناء علاقة إيجابية مع الطفل:

اخلق شعورًا دافئًا مع طفلك، و احرص على أن تكون العلاقة بينكما علاقة إيجابية تزيد من ثقة الطفل بنفسه و تجعله يثق في الآخرين.

2.تعزيز المرونة:

المرونة ضرورية للتغلب على تحديات الحياة، حيث أن الترابط و مساعدة الآخرين و مواجهة المواقف تزيد من المرونة.

3.منح الطفل الخصوصية:

من الضروري في تعزيز الصحة النفسية، منح طفلك الخصوصية. و ألا تتحدث عن مشكلة تواجهه مع أفراد الأسرة أو الأقارب إلا بإذنه. إلا إذا كان صغيراً لايدرك و لكن أيضًا لا يصح التحدث عن مشكلاته أمامه.

4.تنمية احترام الذات:

يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه يمكنهم التغلب على التحديات وتحقيق الأهداف من خلال أفعالهم. وذلك من خلال النجاح الأكاديمي و تنمية مواهبه

كل ذلك يساعد الأطفال على الشعور بالكفاءة والقدرة على التعامل مع التوتر بشكل إيجابي.

5.شجع طفلك:

قدم لطفلك تشجيعًا حقيقيًا وواقعيًا. واحذر المدح المبالغ به. فإن قول عبارات مثل “أنت أذكى طفل في المدرسة بأكملها” لن يساعد طفلك على تنمية احترامه لنفسه بشكل صحي. كما ينبغي عليك تجنب مدح الأشياء التي لا يمكنهم التحكم بها، مثل مظهرهم أو مدى ذكائهم. بدلاً من ذلك امدح جهودهم وابتعد عن المدح المبالغ به.

شجع طفلك على الاستقلال بذاته:

تزداد ثقة الطفل بنفسه عندما يكون قادر على القيام بالأشياء بنفسه.

6. علم طفلك كيف يدير حديث إيجابي مع نفسه:

ساعد طفلك على إجراء حديث صحي مع النفس. عندما يقول طفلك لن أجيد الرياضيات أبدًا، فلا تقع في خطأ قول”بالطبع ستفعل ذلك.” فهذا لن يساعده على إجراء حوار إيجابي مع النفس. عندما يقول طفلك أشياء سلبية، اطرح أسئلة مثل، “ما الذي يمكنك فعله ليتحسن الوضع في الرياضيات؟” ساعد طفلك على استخلاص استنتاجات إيجابية.

7.تنمية العلاقات الإجتماعية:

العلاقات الاجتماعية مهمة أيضًا لتعزيز الصحة النفسية للطفل. فإن وجود أصدقاء والحفاظ على التواصل  مع الأصدقاء والأحباء يمكن أن يعزز الصحة العقلية والنفسية للطفل.

8. تعزيز العلاقات الأسرية الصحية:

تعتبر العلاقة التي تربط الأطفال بوالديهم أمرًا حيويًا، ولكنها ليست العلاقة الوحيدة التي تهمهم. سيكون للطفل السليم نفسيًا العديد من العلاقات مع أفراد الأسرة الآخرين، مثل الأجداد وأبناء العم، وكذلك مع الأصدقاء والجيران. (٤)

9. اقضِ وقت مسليًا مع طفلك:

من سبل تعزيز الصحة النفسية للطفل هو اللعب معه وقضاء وقت ممتع معه. اقضِ بعض الوقت الممتع بصحبة طفلك بعيدًا عن ضغوطات العمل و ألعب مع طفلك. حيث أثبتت بعض الدراسات أن

 الانخراط في اللعب الصحي يمكن أن يفيد كثيرًا في زيادة معدل سعادة الطفل و تقل فرص  الإصابة بالاكتئاب والقلق. بالإضافة إلى ذلك، يعد الضحك واللعب معًا مسكنات رائعة للتوتر لك ولطفلك. إنها أيضًا طريقة رائعة لنسيان تحديات الحياة لبعض الوقت والاستمتاع ببعضكما البعض.

10. توفير بيئة مدرسية آمنة:

 أيضًا توفير  بيئة مدرسية إيجابية وآمنة. يعد الشعور بالأمان أمرًا بالغ الأهمية لتعلم الطلاب وصحتهم النفسية. عزز السلوكيات الإيجابية مثل الاحترام والمسؤولية واللطف. و امنع السلوكيات السلبية مثل التنمر والتحرش. قدم قواعد سلوك سهلة الفهم وممارسات انضباط عادلة وتأكد من وجود شخص بالغ في المناطق التي بها أطفال مجتمعين مثل الممرات والكافيتريات وغرف تبديل الملابس والملاعب. علِّم الأطفال العمل معًا لمواجهة المتنمر، وشجعهم على التواصل مع أقرانهم المنطويين.

11. شجع على مساعدة الآخرين:

 يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه يمكنهم إحداث فرق. لذا تبني السلوكيات الاجتماعية يزيد من احترام الذات، وتعزيز الترابط، وتعزيز المسؤولية الشخصية، وتوفر فرصًا للرغبة في مساعدة الآخرين والمشاركة في تعزيز كونك جزءًا من المجتمع.

12. شجع الصحة البدنية الجيدة:

الصحة الجسدية الجيدة تدعم الصحة العقلية الجيدة. عادات الأكل الصحية والتمارين المنتظمة والنوم الكافي تحمي الأطفال من ضغوط المواقف الصعبة. كما أن التمارين المنتظمة تقلل المشاعر السلبية مثل القلق والغضب والاكتئاب.

 كما أن اتباع نظام غذائي صحي، والنوم الجيد ليلاً له تأثير كبير على الصحة النفسية للطفل.

 13. توعية وتثقيف المعلمين وأولياء الأمور:

تثقيف الموظفين وأولياء الأمور والطلاب حول أعراض مشاكل الصحة العقلية والمساعدة في حلها. تساعد المعلومات في كسر وصمة العار المحيطة بالصحة العقلية وتمكن البالغين والطلاب من التعرف على وقت طلب المساعدة. يمكن لأخصائيي الصحة النفسية في المدارس تقديم معلومات مفيدة عن أعراض اضطرابات مثل الاكتئاب أو خطر الانتحار. يمكن أن يشمل ذلك  عرض بعض الأعراض الغير شائعة بالنسبة لهم لبعض الاضطرابات مثل الانسحاب الاجتماعي، وانخفاض الأداء الاجتماعي والأكاديمي، والسلوك غير المنتظم أو المتغير، وزيادة الشكاوى الجسدية. (٢)

14. كن منظمًا:

يحب الأطفال التنبؤ بما هو قادم. فيريدون معرفة النشاط الذي سيقومون به بعد ذلك، وما هي العواقب التي سيواجهونها إذا انتهكوا القواعد، وما هي الامتيازات التي سيحصلون عليها مقابل السلوك الجيد.

فعند الانتقال  إلى مدينة جديدة أو خوض تجربة الطلاق يمكن  كل ذلك أن يخلق فوضى وتغييرات كبيرة صعبة على الأطفال. من الشائع بالنسبة لهم الانسحاب، أو الشعور بالقلق.  لذا إن الحفاظ على الانضباط المستمر والتأكد من أن أطفالك يعرفون ما يمكن توقعه يومًا بعد يوم سيساعدهم على إدارة عواطفهم. ساعدهم في تلك التغييرات بأن توفر روتينًا يوميًا، واحتفظ بالتقويم، وخطط ليوم ممتع للعائلة كل أسبوع.

15. لا تدخل المعارك بدلًا عن أطفالك:

في حين أنه من المهم حماية طفلك من الصدمات مثل الإساءة والبلطجة، لا يمكنك منع طفلك من التعرض للضغط. الإجهاد هو جزء طبيعي من الحياة وتعلم كيفية التعامل معه بطريقة صحية الآن سيؤهل طفلك للنجاح في المستقبل.

على سبيل المثال ، لا بد أن يكون لديهم خلافات مع الأصدقاء وفشل الواجبات المنزلية في وقت أو آخر. امنح أطفالك المهارات التي يحتاجون إليها للتعامل مع هذه الظروف الآن من أجل بناء قوتهم العقلية.

16. علم طفلك طرق التعامل مع التوتر:

علم أطفالك طرقًا صحية للتعامل مع التوتر. قد يعني هذا قضاء المزيد من الوقت معًا والتحدث عما يزعجهم. اتبع توجيهات طفلك بشأن مقدار الكلام الذي يريد القيام به. قد يؤدي الحديث كثيرًا في بعض الأحيان إلى زيادة التوتر والقلق.

ساعد أيضًا طفلك على تخصيص أنشطة تخفيف التوتر لديه. في حين أن أحد الأطفال قد يخفف التوتر من الكتابة في دفتر يوميات، بينما قد يرغب طفل آخر في الاتصال بصديق عندما يشعر بالضيق. لذلك حدد مسبقًا مع طفلك بعض الأشياء التي يمكنه القيام بها للحفاظ على مستويات التوتر لديهم تحت السيطرة في أوقات الأزمات.

17. احذر من تلك العلامات:

بعض الأطفال يكونون بطبيعة الحال خجولين قليلاً أو أكثر تشاؤماً من غيرهم. هذا ليس بالضرورة مشكلة. ومع ذلك هناك خيط ما بين تحول النضالات العادية إلى سبب للقلق.

لذا إذا لاحظت أن طفلك يشعر بالحزن أو القلق الشديد بشأن المواقف العادية مثل مقابلة أشخاص جدد، فقد تكون هناك مشكلة. أو إذا لاحظت تغير في مزاج طفلك لمدة أسبوعين أو أكثر قد يكون علامة لوجود مشكلة أيضًا. يمكنك مراقبة طفلك لتعلم إذا كان يعاني من مشكلات في التركيز وعدم القدرة على الجلوسثابتًا بلا حراك لفترة طويلة.

18. اطلب المساعدة من المختصين:

تشير الاحصائيات أن 21٪ فقط من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية هم من يتلقون العلاج بالفعل. مما يعني أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يحظون على المساعدة اللازمة.(١)

المصادر:

(١)

https://www.verywellfamily.com/improve-childrens-mental-health-4154379

(٢)https://www.nasponline.org/resources-and-publications/resources-and-podcasts/mental-health/prevention-and-wellness-promotion/supporting-childrens-mental-health-tips-for-parents-and-educators

(٣)

https://medlineplus.gov/childmentalhealth.html

من دورات أكاديمية إشراقة

هاجر محمد عبد العظيم
على حسب الباقة المختارة
دورة شاملة لتعلم صناعة محتوى الأطفال من ملفات ومناهج ودورات وقصص ومجلات للأطفال

أحدث المقالات

مقالات أخرى ذات صلة

ما هي مستويات التعليم في مصر؟ وأهم التحديات التي تواجه نظام التعليم المصري

التعليم في مصر يمتد إلى جذور التاريخ حيث بدأ مع من كتابة الفراعنة على المعابد بالهيروغليفية، وحتى حرص أولياء الأمور على تعليم أطفالهم في الكتاتيب، والمساجد، وفي ظل أصعب الظروف كانت المطالبة بتوفير التعليم لكل فرد حتى في فترات الاستعمار، كما أن التعليم هو من أهم الركائز التي ساعدت على بناء المجتمع المصري، وساهمت في

ما هي ايجابيات التعليم المنزلي؟ والتحديات التي يواجهها وكيفية التعامل معها

التعليم المنزلي بشكل عام ليس بجديد علينا؛ لأنه كان التعليم التقليدي وقت عدم وجود المدارس، حيث كان الأطفال يتعلمون على يد الوالدين في المنزل، وكذلك كان تعليم الملوك والأمراء الذين كانوا يتلقون تعليمهم على يد معلم خاص، ومع ظهور المدارس أصبح التعليم حقًا لكل الأطفال وعلى الرغم من سلبيات التعليم التقليدي، وعدم قدرته على تلبية

ما هي سلبيات التعليم المنزلي؟

يزداد لدى الآباء الرغبة في أن يتلقى أبنائهم تعليم مناسب بشكل مختلف بطرق منظمة يتمكنوا من خلاله الحصول المناهج التعليمية بشكل أكثر تطورًا، حيث أصبح الآن الوضع يختلف كثيرا عن الماضي من وسائل تلقي التعليم ومنها التعليم المنزلي فهناك من يتعارض مع هذه الطريقة والبعض الآخر يؤيد استخدامها ولكن ذلك يخضع للكثير من العوامل التي

التعليقات

Scroll to Top
Picture of زائر
زائر