قصص أطفال للقراءة
تعتبر القصة أو الحكاية عملا فنيا مثل الأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة و عندما يعُجب الطفل بالقصة يحضر عقله للأستماع وذهنه للتخيل وهذا يجعله يفهم القصة و يستوعب معانيها فالهدف من قصص الأطفال المفيدة التربية من خلال الترفيه.
وعندما ينفعل الطفل بأحداث القصة فإنها تؤثر به وتستقر معانيها والدروس المستفادة منها في عقله ووجدانه وتعيش معه عبر الزمن وتؤثر في طريقة تصرفه واخلاقه وطريقة تفكيره.
لذا بعد الاختيار الجيد للقصة يجب أن نتعلم كيف نسردها ونحكيها للطفل بطريقة تجذب انتباهه وتجعله مهتما بأحداث القصة التالية فيجب علينا:
- أن نتدرب على قراءة القصة حتى ولو مرة واحدة قبل أن نقرأها مع أطفالنا.
- نستخدم التلوين الصوتي مع تصاعد الأحداث المختلفة للقصة بين صوت مضحك ومخيف أو مهدد أو هادئ أو حاد … الخ.
- نطرح على الطفل في البداية عنوان القصة و نتناقش معه ماذا يتخيل أن يكون مضمون القصة ، ربما يبتكر قصة مختلفة تماما تصلح للحكي.
- بعد الانتهاء من سماع القصة نبدأ في مناقشة ما فهمه الطفل منها ومشاعره نحو الأبطال المختلفين وهل شعر بالاستفادة منها؟.
ويمكنكِ بالطبع تعلُم كل هذه المهارات وأكثر من خلال الاشتراك في دورة القصص القصيرة المُقدمة من أكاديمية اشراقة تعلمك الدورة مهارات عديدة تبدأ من اختيار وسرد القصص أو حتى تأليفها بما يلائم احتياج طفلك أو الموقف التربوي الذي تمرون به.
والأن نقدم لكِ في اكاديمية اشراقة مجموعة منتقاه ومترجمة من قصص الأطفال لتختاري من بينها ما تجدينه مناسب لطفلك.
الحجاج واللصوص
كان هناك رجل ذكي يدٌعى الحجاج يعيش مع زوجته في منزل هادئ وبعيد عن القرية ، و ذات ليلة بينما يهب النسيم العليل ويضيء القمر السماء بأشعته الفضية ، لمح الحجاج ظل يتحرك خلف أشجار حديقته واستطاع التمييز في ضوء القمر أنه ظل لشخصان.
اختبأ الظلان خلف الشجيرات ورجح الحجاج أنهم لصوص فقرر أن يعلمهم درسا غاليا.
فتح النافذة وعاد لمكانه ثم بدأ في مخاطبة زوجته قائلا:
” يازوجتي العزيزة أظن أننا نحتاج الى خزانة متينة لحماية ممتلكاتنا الغالية من السرقة أحضري لي صندوقا معدنيا.”.
سمع اللصوص ما قاله الحجاج فابتسما في سعادة بالغة.
همس الحاج لزوجته بخطته الحقيقية فطلب منها إحضار بعض الصخور والطوب ووضعهم في الصندوق المعدني وحمل الصندوق على رأسه مظهرا أياه حتى وصل الى البئر الواقع في ساحة المنزل الخلفية.
وضع الصندوق أرضا ثم قال لزوجته:
” يجب أن نكون حريصين من لصوص القرية الذين يسعون لسرقة المال والمجوهرات خاصتنا وهذا البئر هو أكثر الأماكن أمانا في منزلنا.”.
القى الحجاج الصندوق داخل البئر فسمع الجميع صوت ارتطامه بالماء عاليا “تشششش”.
نام الحاج وزوجته في أمان وهدوء بينما بقى اللصان للمراقبة وحين تأكدوا من الهدوء التام ، مشوا بخطوات بطيئة وهادئة نحو البئر نظروا بداخله ووجدوه عميقا مليئا بالماء لن يستطيعوا النزول إليه والخروج بالصندوق فقرروا تجفيف الماء أولا.
امضى اللصان ساعات الليل الطويلة في ملئ الدلاء وتفريغها في الحديقة بهدوء ومشقة وأصابهم التعب فجلسوا ليستريحوا.
مع بزوغ الفجر استيقظ الحجاج ومشى بهدوء إلى البئر و نظر إلى اللصان وهم يرتعشون من الخوف حين راؤوه قائلا:
” أخوتي الاعزاء اشكركم على سقاية حديقتي طوال الليل اريد مكافأتكم في قصر الملك.”.
فما كان منهم إلا أن نظروا إليه في صدمة بعد ما قال وفروا هاربين إلى الأبد.
الملكة المخادعة
جاءت ملكة الجنوب العجوز إلى قصر ملك الشمال لتوقيع معاهدة السلام والتي تقضي بالتعاون بين المملكتين وما دخلت الى غرفة الملك وجدته صغير السن لا يبدو عليه شيئا من الذكاء والحكمة التي أشيعت عنه ففكرت في خدعة بسيطة.
طلبت من خادمتها إحضار تاجين من الورود أحدهما من الورد الطبيعي والآخر من الورد الصناعي بنفس الشكل والترتيب ، ذهبت الخادمة وبقيت الملكة تتحاور مع الملك ويتناولون الطعام وحين انتهوا وعادت الخادمة قالت الملكة:
” يا حاكم الشمال أردت أن أهديك تاج من الورود ولكن أختار تاج الورود الطبيعية إذا استطعت معرفته.”.
فكر الحاكم للحظة ونظر من خلال النافذة فرأى النحل يطير بين الأزهار بجوار النافذه فطلب من الحارس فتح النافذة.
خلال ثوان معدودة دخلت النحلات الى غرفة الملك وطارت نحو تاج الورود الطبيعية ، عرف الجميع أى تاج هو تاج الورد الطبيعي وأيهم هو تاج الورد الصناعي وعرفت الملكة أنها يمكنها الثقة في ذكاء وسرعة بديهة الملك.
وقع الملكان المعاهدة وعادت الملكة الى مملكتها واثقة في حكمة وذكاء شريكها الجديد.
الأسماك الحمقاء
في بركة كبيرة وعميقة عاشت مجموعة كبيرة من الأسماك الملونة متعددة الأحجام والأنواع ولكن هذه الأسماك اتصفت بالصلف والغرور وعدم الاستماع لنصيحة أحد، عاش معهم في البركة تمساح طيب القلب.
كان التمساح دائما ما ينصح الأسماك أن تتوقف عن التباهي والغرور وأن هذا الغرور قد يسبب لهم المشاكل ولكنهم لم يستمعوا لنصيحته ابدا.
كانوا دائما يقولون لبعضهم متأففين : “هذا التمساح لا يتوقف ابدا عن إلقاء المواعظ.”.
ذات يوم بعد الظهيرة كان التمساح خارج البركة ممدا خلف صخرا يستريح من حرارة الشمس حين أتى اثنان من الصيادين ليشربوا من البركة.
لاحظ أحد الصيادين أن البركة مليئة بالأسماك، قال أحدهم لصاحبه : ” انظر هذه البركة مليئة بالأسماك لنأتي غدا مجددا ومعنا شباك الصيد.”.
قال الصياد الآخر متعجبا : ” أنا متفاجىء أننا لم نرى هذه البركة من قبل.”.
سمع التمساح حديثهم وحين تأكد من رحيلهم ذهب مسرعا وانزلق الى البركة وتوجه مباشرة الى الاسماك وقال :
” عليكم جميعا مغادرة البركة قبل الفجر هذان الصيادان قادمان في الغد ومعهم شباك الصيد الخاصة بهم من أجل صيدكم.”.
ردت الأسماك بصوت ساخر:
” لطالما حاول العديد من الصيادين الإمساك بنا ولم ينجح أحد منهم وهذان الصيادان لن ينجحوا أيضا ، لا تقلق علينا يا سيد تمساح.”.
في الصباح اليوم التالي عاد الصيادان ومعهم شباكهم التي القوها في الماء ، كانت الشباك قوية وكبيرة وتمكنت خلال وقت قصير من صيد جميع الأسماك .
قالت الأسماك المغرورة في حسرة وندم:
” لو أننا فقط استمعنا الى نصيحة السيد تمساح ما كنا في شباك الصيد الآن ندفع ثمن غرورنا وتكبرنا حياتنا بالكامل ، لم يرد هذا التمساح الطيب سوى مساعدتنا .”.
أخذ الصياد السمك إلى السوق و باعوها بربح وفير فكانت هذه نهاية الأسماك الحمقاء .
النجاح غير المتوقع
كان لحارس المحمية طفلان صغيران يعيشان معه في كوخه والمحمية يا أحبائي هي حديقة تضم مجموعة من الحيوانات التي يُخشى عليها من الانقراض وكانت الحيوانات في المحمية أليفة تحب أطفال الحارس ولا تؤذيهم.
ذات يوم في الصباح خرج الطفلان للعب بجوار النهر وكان صباحا شتويا باردا لم تسطع فيه أشعة الشمس بشكل كامل ،
شعر الطفلان بالبرد وبحثوا عن مكان دافيء فوجدوا صخرة عالية بعيدة تغطيها أشعة الشمس ، ظلوا يتسلقوا و يتسلقوا حتى وصلا أخيرا للصخرة وناما من شدة التعب عندما شعروا بالدفء.
انقضى اليوم والحارس يعمل في إطعام ورعاية الحيوانات والزوجة في الكوخ تطهو الطعام وترعى المنزل وظن كلا منهما أن الأطفال مع الآخر.
وحين جاء وقت العشاء عاد الحارس للمنزل ولم يجد الأطفال و أدركت الأم أنهم لم يكونوا مع والدهم فخرجوا للبحث عنهم ولم يجدوهم في أي مكان.
بدأت الحيوانات في مساعدتهم في البحث عن الصغار تشمم الكلب آثر الأطفال ثم قال:
” لابد من أنهم صعدوا أعلى تلك الصخور أستطيع تتبع رائحتهم من هذا الاتجاه.”.
كان الظبي أفضل قافز فطلبت منه الأسرة المساعدة ولكنه لم يستطع الوصول للأعلى.
كان الدب الصغير متسلق بارع فطلبوا منه الصعود وإحضار الأطفال ولكنه استطاع ان يرتفع قليلا عن ما استطاع الظبي الوصول إليه.
ظلت الحيوانات تحاول وتحاول ولم ينجح أحد حتى قالت الدودة الصغيرة: ” دعوني أجرب.”.
ضحك منها جميع الحيوانات وقالوا:
” انتِ أصغر منا جميعا، كيف ستنجحي في ما لم ننجح فيه؟!.”.
ولكن الأم القلقة على أولادها تمسكت بالأمل وطلبت منها المحاولة.
ببطء شديد تسلقت الدودة الصخور وتجاوزت النقاط التي وصل إليها الحيوانات الأخرى واحدة تلو الأخرى و بعد وقت طويل نجحت في الوصول لقمة الصخور البعيدة وايقظت الأطفال بالقفز على وجوههم وقادتهم طريق النزول في الظلام حتى وصلت بهم لمكان أهلهم.
نجحت الدودة الصغيرة في المساعدة نجاحا غير متوقع فشكرها الجميع واحتفلوا بها وعاد الصغار لأهلهم سالمين.
ذات صلة:
- قصص أطفال قصيرة جدا
- قصص وقت النوم للأطفال
- قصص أطفال مكتوبة
- قصص أطفال بالانجليزية
- كيفية تربية الأطفال: الدليل الشامل لتربية الأطفال
- الخصائص العمرية للأطفال لسن من 3-7 سنوات
- نصائح فى تربية الأطفال
- فرط النشاط عند الأطفال
- الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
- تعزيز الصحة النفسية للأطفال
- أنشطة حركية للأطفال
- فلسفة منهج منتسوري