قصص أطفال مكتوبة
نافذة أطفالك لعالم الخيال يفتح مصراعيها صوتك الحنون يقص عليهم من القصص ما يفيد وينفع ، يكفيهم غلق أعينهم ليحلقوا بعيدا إلى بلاد الهند أو نهر المسيسيبي أو غابات الأمازون وهم بين أحضانك دافئين ، قد ينسون يوما ما ما حكيتِ لهم لكنهم أبدا لن يمكنهم أن ينسوا ما أحسوا به خلال هذه الدقائق الممتعة.
يمكنك اكتساب وتعلم مهارات تأليف وقراءة القصص المختلفة لطفلك واستخدام عادة الحكي اليومية للقصص في تحبيب أطفالك في القراءة والاطلاع هذه المهارات جميعها يمكنك اكتسابها من خلال الاشتراك في دورة قصص الأطفال التي تقدمها لكِ اكاديمية اشراقة.
و لقد ترجمنا لكِ في أكاديمة اشراقة قصص جميلة نتمنى أن تقصيها بحب على أطفالك الرائعين يوما ما:
الملك وطبول التمر هندى
في زمان بعيد عاش ملك في الهند يهتم جدا جدا بمظهره وكان يقضي الساعات أمام المرآة معجبا بنفسه قائلا ” لا يمكن أن يكون هناك ملك آخر وسيما مثلي “
كان يرتدي أفخم الثياب وأغلى المجوهرات في المملكة ، ولكن كان بعيدا جدا عن شعب مملكته نادرا ما يستمع إليهم أو يهتم بمشاكلهم .
كان معتادا أن يتأكد يوميا من أن قصة شعره مثالية وتغطي إذنه ، نعم اذنه فبرغم جمال ملامحه كانت اذان الملك كبيره جدا تشبه آذان الحمار والشخص الوحيد الذي عرف بهذا السر هو حلاق الملك بنجي.
كان بنجي يعيش في كوخ فقير قريب من الغابة مع زوجته جوري ، وكان يعيش في خوف دائم لأن الملك هدده بالاعدام اذا أخبر أحدا عن اذنه وكان من غير المسموح له أن يقص شعر أي شخص أخر في المملكة.
لم يستطع بنجي النوم او الاكل الا قليلا وكان صامت خاف كل الوقت ، وفي يوم من الأيام تحلت جوري بالشجاعة لتسأله ” منذ أن أصبحت حلاق الملك وأنت لا تتحدث معي ولا تأكل ولا تنام الا نادرا يا بنجي أخبرني ماذا حل بك ولن اخبر احدا ابدا.”.
صمت بنجي وخرج الى مكانه المعتاد بجوار البركة وأشجار التمر هندي ليجلس صامتا ، تبعته جوري وقالت ” أخبرني ربما يمكنني مساعدتك.”.
قال بنجي مندفعا ” الملك لديه آذان تشبه آذان الحمار وهددني بالقتل إذا أخبرت أحد بذلك ” ثم وضع يده على فمه نادما على أخبارها ، ولكن جوري رغم مفاجأتها وصدمتها قالت ” اعدك الا اخبر احدا ابدا بهذا السر”.
استمعت أشجار التمر هندي الى حديثهم و امتصته بالكامل ومر الوقت ومازال بنجي حزينا ساهما وجوري تسانده حتى اقترب موعد مهرجان القرية ، انشغل عازفي الطبول بصنع طبول جديدة للمهرجان وبعضهم اقتطع فروعا من أشجار التمر هندي المجاورة للبركة.
جاء يوم المهرجان وبدأ عزف الطبول وخرج دق الطبول على هيئة صوت يقول “الملك لديه اذان تشبه أذان الحمار ” وظلت تتكرر وتتكرر .
سمع الملك ما تدق الطبول وامر باحضار بنجي واعدامه و لكن حكيم القرية تدخل وقال للملك :” الحقيقة لا يمكن تغييرها ياجلالة الملك ولا يمكن أن تعاقب أحدا بسببها ، يجب على الملك أن يكون حكيما عادلا يهتم بأمور شعبه وحينها سوف يحبونه أيا كان شكل أذنه.”.
تفهم الملك الدرس مما حدث واحتفظ بطبول التمر هندي في غرفة بقصره لتذكره دائما أن العدل أهم من الجمال.
اليسروع الجائع
في ليلة جميلة يغمرها ضوء القمر الساطع سقطت بيضة على ورقة شجرة وظلت مكانها وفي أحد أيام الأحد الدافئة مع دفء وحرارة الشمس خرج من البيضة يسروع صغير جدا جدا جائع للغاية.
بدأ اليسروع يبحث عن طعام هنا وهناك وفي يوم الاثنين وجد تفاحة شهية فقضم اليسروع كثيرا كثيرا ولكنه مازال جائعا.
بدأ اليسروع يبحث مرة أخرى عن طعام هنا وهناك ، وفي يوم الثلاثاء وجد أثنان من ثمار الكمثرى الرائعه فخذ يقضم ويقضم منهما ولكنه مازال جائعا.
بدأ اليسروع مرة أخرى يبحث عن طعام هنا وهناك ، وف يوم الأربعاء وجد ثلاثة ثمار برقوق طازجة فأخذ يقضم ويقضم ويقضم ولكنه مازال جائعا.
بدأ اليسروع يبحث مرة أخرى عن الطعام هنا وهناك ، وفي يوم الخميس وجد أربع ثمرات من الفراولة اللذيذة فأخذ يقضم ويقضم ويقضم ولكنه مازال جائعا.
بدأ اليسروع يبحث مرة أخرى عن الطعام هنا وهناك ، وفي يوم الجمعة وجد خمسة برتقالات لامعة فأخر يقضم ويقضم ويقضم ولكنه مازال جائعا.
وبدأ اليسروع يبحث مرة أخرى عن الطعام هنا وهناك ، وفي يوم الأحد قضم قطعة كيك و مخروط ايس كريم و خياره مخلله وقطعة جبن وقضم أيضا شريحة من السلامى ، استمر اليسروع في قضم كل ما يقابله دون أن يفكر ثم قضم قطعة من فطيرة توت وقطعة من السجق وقضمه من البطيخ و أحس بالامتلاء اخيرا.
في هذه الليلة شعر اليسروع بألم شديد في معدته وندم بشده على كل ما أكل هذا اليوم ، وفي الصباح اليوم التالي قضم اليسروع ورقة شجرة خضراء لامعة وجميلة وشعر بتحسن كبير.
الأن لم يعد اليسروع جائعا مجددا ولم يعد أيضا دودة صغيرة بل أصبح يسروعا سمينا .
بنى اليسروع من حوله بيتا صغيرا يسمى شرنقة وبقى بداخلها أكثر من أسبوعين وبعدها قضم الشرنقة ووجد طريقه ليخرج منها ولكنه الآن ليس يسروعا ولكن فراشة جميلة زاهية لها الوان عديدة وجناحات عريضة تطير بها في كل مكان.
أمنية الحجار
كان هناك يوما ما حجار ماهر لكنه غير سعيد بعمله ويتمنى أن يتمكن من تغييره ، وذات يوم نام الحجار بعدما تناول عشاءه نوما عميقا وفي حلمه رأى ملكا عظيم فقال ” أتمنى أن أصبح ملكا مثله.”.
تحققت أمنية الحجار داخل حلمه ولكنه سرعان ما تراجع عنها لأنه وجد أن الملك لديه أناس يسألونه دائما ويطلبون منه حل مشكلاتهم.
فنظر إلى السماء وقال ” بل اتمنى أن اصبح شمسا فالشمس لا يطلب منها أحد فعل أي شيء.”
وتحققت أمنية الحجار داخل حلمه وتحول الى الشمس ولكنه وجد أن السحب يمكنها أن تحجب ضوء الشمس وتمنع وصولها للرض ، فقال متمنيا ” اتمنى أن أصبح سحابة ممطرة مثل هؤلاء السحب .”
وتحققت أمنية الحجار داخل حلمه وأصبح سحابة ممطرة أخذت تمطر وعندما وصلت قطرات المطر الى الارض حاول الحجار أن يغير شكل الصخور ولم يقدر.
فقال الحجار متمنيا ” أتمنى أن أصبح قادرا على تغيير شكل الصخور.” ، وتحققت أمنية الحجار داخل حلمه وفجأة أصبح مرة أخرى حجارا يحمل منحت وجاهز نحت الصخور .
فقال ممتنا ” أنا حقا سعيد أن أكون حجارا مرة أخرى أستطيع تحويل الصخور لأشياء جميلة وهذا كل ما احتاجه.”.
واستيقظ الحجار على نهاية حلمة سعيدا ممتنا وعرف أخيرا قيمة مهاراته وقدراته.
ذات صلة:
- قصص أطفال قصيرة جدا
- قصص وقت النوم للأطفال
- قصص أطفال بالانجليزية
- قصص أطفال للقراءة
- كيفية تربية الأطفال: الدليل الشامل لتربية الأطفال
- الخصائص العمرية للأطفال لسن من 3-7 سنوات
- نصائح فى تربية الأطفال
- فرط النشاط عند الأطفال
- الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
- تعزيز الصحة النفسية للأطفال
- أنشطة حركية للأطفال
- فلسفة منهج منتسوري