فى هذا المقال سنتناول هذه النقاط:
- أهمية الصحة النفسية عند الأطفال:
- الاضطرابات النفسية عند الأطفال:
- الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال:
- اضطرابات القلق.
- اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه.
- اضطرابات السلوك التخريبية.
- اضطرابات الإخراج.
- الاضطرابات العاطفية (المزاجية).
- اضطرابات الأداء الاجتماعي في الطفولة أو المراهقة.
- اضطرابات النوم.
- اضطرابات الأكل.
- اضطرابات التعلم والتواصل.
- اضطرابات التشنج اللاإرادي.
الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال
أهمية الصحة النفسية عند الأطفال:
الصحة النفسية تجعل الطفل قادرًا على مواجهة الأزمات والضغوط و الاحباطات النفسية الطبيعية التي تواجهه مع إحساسه و شعوره الإيجابي بالسعادة أو الكفاية. و هي نوع من التوافق الكلي و التعامل بين الوظائف النفسية المختلفة.(١)
الاضطرابات النفسية عند الأطفال:
تتضمن الاضطرابات العقلية والنمائية الشائعة عند الأطفال كل من الاضطرابات النمائية العصبية و الاضطرابات السلوكية والعاطفية. وتؤثر تلك الاضطرابات تأثيرًا سلبيًا على نمو الطفل النفسي و الاجتماعي بشكل صحي و سليم، و عند حدوث ذلك يحتاج هؤلاء الأطفال إلى التدخل و الدعم الأسري. (٢)
و قد يصبح من الصعب تحديد الاضطرابات النفسية لدى الأطفال لأنهم يتعرضون للعديد من التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية أثناء تطورهم، وهم في مرحلة تعلم كيفية التعامل مع الآخرين والعالم من حولهم والتكيف معهم. بالإضافة إلى ذلك ينمو كل طفل حسب وتيرته الخاصة. لذا فإن أعراض الاضطراب تختلف من طفل لآخر. كما قد يصعب على الأطفال شرح شعورهم أو سبب تصرفهم بطريقة معينة.لذا عند تشخيص أي اضطراب عقلي يجب أن يأخذ في الاعتبار أداء الطفل في المنزل، وداخل الأسرة، والمدرسة، ومع أقرانه، وكذلك عمر الطفل وأعراض الاضطراب. (٤)
في هذا المقال سنعرض أهم الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال و بعض النصائح للتعامل معها.
الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال:
هناك عدة أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تصيب الأطفال منها التالي:
اضطرابات القلق:
تتمثل اضطرابات القلق عند الأطفال بإستجابات مختلفة لأشياء و مواقف محددة، استجابات كلها خوف و رهبة مما يعيق قدرتهم على مشاركة الآخرين بعض الأنشطة واللعب. و تتضمن بعض الأعراض الجسدية مثل سرعة ضربات القلب والتعرق.
فمن الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق أو القلق من وقت لآخر – مثل عند بدء المدرسة أو الحضانة أو الانتقال إلى منطقة جديدة. و لكن عندما يؤثر هذا القلق على سلوكهم وأفكارهم بشكل يومي، يصبح هناك مشكلة تحتاج إلى التدخل.
من أنواع اضطراب القلق عند الأطفال:
قلق الانفصال:
عندما تزيد معدلات القلق لتصل إلى الحد المرضى، على سبيل المثال يصبح ابتعاد الطفل عن منزله أو انفصاله عن الأشخاص الذي يتعلق بهم يمثل قلق مرضي، حيث تظهر عليه مظاهر الانسحاب الاجتماعي و الحزن و صعوبة في التركيز في المدرسة وأثناء اللعب. فهو قلق زائد عن الحد غير مناسب مع مستوى نمو الطفل يؤثر على سلوكه في المنزل والمدرسة ومع أصدقائه.
الرهاب أو الفوبيا:
هو خوف مرضي من موضوعات لا تثير الخوف أصلًا لدى معظم الناس، مثل الخوف من الحيوانات الأليفة، والأماكن المفتوحة و المغلقة، والسحاب والمطر وغيرها.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD):
هو اضطراب يتميز بالتشتت وعدم الانتباه، مع أو بدون فرط النشاط، مما يتسبب في ضعف الأداء وعدم القدرة على إتباع الإرشادات و الاندفاع و الرغبة في التحرك باستمرار. و يستمر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة البلوغ في حوالي 20 بالمائة من الأفراد. (4)
متى يظهر هذا الاضطراب و كيف يتم تشخيصه؟!
من المؤشرات التشخيصية أنه نمط دائم من التشتت أو الإندفاعية الحركية المتكررة الحدوث بشدة أو أكثر من المعتاد لدى الأقران الآخرين وفقًا لمستوى النمو. و يبدأ هذا الاضطراب قبل سن السابعة، على أن تكون تلك الأعراض ملازمة له في البيت و المدرسة و تؤثر على تحصيله الدراسي و علاقاته الاجتماعية. و تتعدد أسباب هذا الاضطراب ما بين عضوية أو عصبية أو نمائية و نفسية اجتماعية.(٤)
اضطرابات السلوك التخريبية:
هي واحدة من أكثر الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال، حيث يميل هؤلاء الأطفال إلى تحدي القواعد. وغالبًا ما يتسببون في اضطراب في بيئات منظمة مثل المدرسة.
إضطرابات الإخراج :
الاضطرابات التي تؤثر على السلوك المرتبط باستخدام الحمام. على سبيل المثال التبول اللا إرادي. و تتعدد الأسباب فقد يكون السبب عضويًا بسبب الفشل في التحكم في العضلات القابضة بالمقارنة نتيجة لخلل عضوي أو اضطراب عصبي أو التهابات في مجرى البول أو أسباب ثقافية اجتماعية بسبب أشكال الرعاية الاجتماعية المقدمة و أسلوب التدريب على الإخراج مما يتسبب في تأخر ضبط التبول، أو أسباب نفسية مثل الغيرة من قدوم طفل جديد أو الصراعات الوالدية و الطلاق و القسوة في الأوامر الوالدية. (٥)
الاضطرابات العاطفية (المزاجية):
تتضمن هذه الاضطرابات الشعور المستمر بالحزن و / أو التغيير السريع في الحالة المزاجية، وتشمل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
الفصام:
يتضمن هذا الاضطراب تصورات وأفكارًا مشوهة و هلاوس و كلام مفكك.
اضطرابات الأداء الاجتماعي في الطفولة أو المراهقة:
و من مظاهر هذا الاضطراب الصمت عن الكلام في مواقف معينة و اضطرابات التعلق.
الصمت الانتقائي:
و تعود هذه الحالة إلى معاناة الطفل من الخوف الاجتماعي، و الحماية الزائدة، أو نتيجة خبرات صدمية شديدة لم يتحدث الطفل عنها، أو اضطرابات العلاقات.
اضطرابات النوم عند الأطفال:
الطفل يحتاج إلى النوم لينمو، فتؤدي اضطرابات النوم إلى خلل في النمو الجسمي والعقلي والانفعالي للطفل. و من اضطرابات النوم عند الأطفال: الأرق، المشي أثناء النوم، و الانزعاج والرعب الليلي.
الأرق:
تتعدد أسباب الأرق عند الأطفال فقد يكون الطفل خائفًا من مصادر خيالية بداخله، أو خوفًا من الظلام.
المشي أثناء النوم:
تتمثل في مشي الطفل وهو نائم بصورة لا شعورية.و قد يكون السبب وراء ذلك معاناة الطفل من القلق أو الضغوط، أو حاجته للأمان
الانزعاج والرعب الليلي:
وهي حالة يستيقظ فيها الطفل مذعورًا أو خائفًا، و قد لا يتذكر سبب انزعاجه.
اضطرابات الأكل :
تنطوي اضطرابات الأكل على المشاعر الشديدة والمواقف التي يتعرض لها الطفل و تتميز بسلوكيات غير عادية و طرق تفكير في الوزن و فقدان الوزن.
و قد تؤدي اضطرابات الشهية إلى فقدان الشهية العصبي أو تناوُل الطعام بنهم. مما يؤدي إلى مضاعفات جسدية تؤثر على الطفل.
اضطرابات التعلم والتواصل:
يعاني الأطفال المصابون بهذه الاضطرابات من مشاكل في تخزين المعلومات ومعالجتها.(٤)
اضطرابات التشنج اللاإرادي :
تؤدي هذه الاضطرابات إلى قيام الشخص بأداء متكرر ومفاجئ وغير إرادي (غير متعمد) ، وفي كثير من الأحيان حركات وأصوات لا معنى لها ، تسمى التشنجات اللاإرادية مثل ضرب الرأس. (٤)
المصادر:
(١) كتاب الأمراض النفسية والعقلية و الاضطرابات السلوكية عند الطفل، ل د عبد المجيد الخليجي و د كمال حسن وهبي
(٢) https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK361938/
(4)https://www.webmd.com/mental-health/mental-illness-children#
(٥) كتاب الاضطرابات النفسية عند الأطفال د عبد الله عسكر
