أقوى سلاح يستخدمه ابنك لتغيير العالم من حوله هو العلم والتعلم المستمر، إذ لا تقتصر المعرفة على مرحلة عمرية محددة.
إذا كنت ترغب في تنمية مهارات طفلك وزيادة تفوقه دراسيًا بعيدًا عن التنمر أو المشكلات العاطفية والجسدية التي قد يواجهها في المدرسة، فإن التعليم المنزلي قد يكون الحل المثالي.
في هذا المقال، نقدم لك تعريف التعليم المنزلي وأهم مميزاته، بالإضافة إلى الأدوات التقنية الحديثة التي تسهل عملية التعلم، لتكون أنت المتحكم الأول في مواعيد الدراسة والاختبارات الدورية لقياس مستوى طفلك التعليمي.
ما هو التعليم المنزلي؟
التعليم المنزلي هو طريقة تعليمية يتم من خلالها تدريس الطفل خارج المدرسة التقليدية أو أي مؤسسة تعليمية أخرى سواء كانت حكومية أو خاصة.
يتم التعليم بواسطة الوالدين أو معلم خاص، ويشمل تدريس نفس المناهج الدراسية المعتمدة في المدارس، أو مناهج أخرى خاصة بالتعليم المنزلي.
رغم الاعتقاد بأن التعليم المنزلي قد نشأ مؤخرًا نتيجة انتشار جائحة كورونا، فإن جذوره تمتد لعقود.
كانت العائلات تفضل في الماضي تعليم أطفالها بالمنزل، حتى أصبح التعليم إلزاميًا داخل المؤسسات.
وفي السبعينات، انتعشت فكرة التعليم المنزلي مجددًا، واعترفت به أكثر من 50 دولة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي تضم حوالي 2 مليون طفل يتعلمون منزليًا.
لماذا يلجأ الآباء لتعليم أبنائهم في المنزل؟
هناك عدة أسباب تدفع الآباء لتفضيل التعليم المنزلي، أبرزها:
– عدم الثقة في قدرة المدارس على تلبية جميع احتياجات أطفالهم.
– الخوف على الأطفال من التنمر أو التعنيف الجسدي.
– غياب الثقة في جودة تقديم المناهج التعليمية.
– الرغبة في التحكم الكامل بطريقة تدريس الطفل ومتابعة تقدمه.
– اللجوء للتعليم المنزلي في حال كانت العائلة كثيرة التنقل أو غير مستقرة في دولة واحدة.
مميزات التعليم المنزلي
1. سرعة التعلم
الدراسات تؤكد أن الأطفال يتعلمون بشكل أسرع في المنزل مقارنةً بالمدرسة. كما يمكن للآباء التحكم في توقيت الدروس واختيار المناهج المناسبة.
2. زيادة الإنتاجية
الطفل في المنزل يركز بشكل أفضل مقارنةً بتواجده في فصل دراسي مزدحم، مما يزيد من إنتاجيته وفهمه للمناهج الدراسية.
3. راحة أكبر للطفل
يتيح التعليم المنزلي للطفل النوم والراحة بشكل أفضل، إذ لا يحتاج للاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة.
4. التفوق الدراسي
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعلمون منزليًا غالبًا ما يحققون درجات مرتفعة مقارنةً بزملائهم في المدارس التقليدية.
5. الأمان الجسدي والعاطفي
يحمي التعليم المنزلي الطفل من التنمر أو التحرش، مما يوفر له بيئة آمنة ومستقرة.
ما الذي يجب مراعاته عند تعليم طفلك منزليًا؟
– تنظيم الوقت والمجهود وتحديد ساعات يومية ثابتة للمذاكرة.
– توفير الأنشطة الاجتماعية للطفل ليتمكن من تكوين صداقات.
– التركيز على المهارات الأساسية مثل الكتابة والنطق الصحيح.
– التأكد من أن البيئة المنزلية ملائمة لدراسته.
أهم الأدوات لتسهيل التعليم المنزلي
1. الكتب الإلكترونية
تتيح الكتب الإلكترونية الوصول لمحتوى تعليمي بدون تكاليف باهظة. يمكن الاستفادة من المكتبات الرقمية المفتوحة والمجانية.
2. الدورات التدريبية الإلكترونية
نوفر لك في أكاديمية إشراقة الكثير من الدورات التعليمية عن بعد التي تضمن لك نجاح عملية التعليم عن بعد في المنزل، مثل دورة منتال ماث للأطفال المقدمة باللغة العربية ودورة اكتشافات العرب والمسلمين والدورة التي تناسب الأطفال من سن 6-15 سنة وهي سحر الكيمياء التي تبسط هذا العلم المبسط لطفلك، وتوضح كيف تدخل الكيمياء في الكثير من الصناعات اليومية مثل صناعة الأقمشة ومعجون الأسنان والحلوى بالأطعمة والألوان المختلفة، وغيرها من الدورات الأخرى.
3. البريد الإلكتروني
يُستخدم البريد الإلكتروني لتخزين الواجبات الدراسية والمواد التعليمية ومشاركة المحتوى مع الطفل.
4. قنوات اليوتيوب التعليمية
تقدم القنوات التعليمية على يوتيوب محتوى مفيد ومنظم للطفل، مما يعزز من مهاراته الدراسية.
5.جوجل درايف
يمكن استخدام جوجل درايف لتخزين الملفات والمستندات الدراسية ومشاركتها مع الأصدقاء.
نصائح لتنظيم الوقت أثناء التعليم المنزلي
– قراءة المناهج جيدًا قبل تدريسها.
– وضع خطة دراسية شاملة وجدول يومي للمذاكرة.
– تحديد ساعات محددة وثابتة للدراسة يوميًا.
– تخصيص وقت للأنشطة الترفيهية.
– عدم تأجيل الواجبات المدرسية إلا في حالة الضرورة.
سلبيات التعليم المنزلي
تساعدك إشراقة في الإلمام بكل المعلومات المتعلقة بسؤالك ما هو التعليم المنزلي وأهم إيجابياته، لهذا من المهم أن نتطرق إلى أبرز السلبيات التي تنطوي عليها هذه الطريقة التعليمية، أبرزها شعوره بالوحدة باستمرار وعدم تفاعله مع الآخرين، مع السلبيات الأخرى التالية:
تكاليف المادية المرتفعة
بعض الدورات التدريبية التعليمية عن بعض تكلفتها مرتفعة للغاية، وتكبد الآباء كثير من الخسائر المادية، ولكن تستطيع تفادي هذه المشكلة من خلال الاعتماد عليها والحصول على خصومات وأسعار مناسبة لجميع الدورات الإلكترونية، واختيار كتب مجانية مفيدة لطفلك في جميع المناهج والمراحل التعليمية.
زيادة القلق والتوتر لدى الآباء
قد تظن أن الأمر غاية في السهولة لأن طفلك أمام عينيك باستمرار، ولكن الأمر يرهقك لأنك ستحتاج لتخصيص وقت كافي يوميا لتعليم الطفل والإشراف على الاختبارات وطرق المذاكرة التي يتبعها، ومعنا ستحل هذه المشكلة مع اعتمادنا على أمهر المدربين والمٌربيين الذين خضوا لدورة صناع المحتوى للأطفال وتقديم المناهج الدراسية في شكل قصص متميز ومتابعة أداء كل طالب.
الأنشطة اللاصفية المحدودة
يحتاج الطفل إلى ممارسة كثير من الأنشطة بعيدا عن الصف الدراسي والمذاكرة، وقد توفر المدارس رحلات وأنشطة رياضية كثيرة لا يستطيع الأبوين القيام بها لضيق الوقت، فبالتأكيد أنت لا تستطيع أن تصطحب طفلك للنادي أو الحديقة كل يومين أو أكثر وتستهلك من وقتك خاصة خلال ساعات العمل، وهذا ينعكس إيجابيا على سلوك الطفل حينما يكبر وينتقل لمرحلة المراهقة.
تواصل معنا الآن في إشراقة واحصل على تجربة تعليم عن بُعد متكاملة، مع أفضل المدربين وأكثر من دورة تدريبية في العلوم التطبيقية والإنسانية لتنمية مهارات طفلك.
تواصل معنا في أكاديمية إشراقة للحصول على تجربة تعليم منزلي متكاملة لطفلك، مع أفضل المدربين والدورات التعليمية لتنمية مهاراته في مختلف المجالات.
أسئلة شائعة
– ما هو أفضل نوع من التعليم؟
التعليم النشط الذي يعتمد على إشراك الطفل في الأنشطة العملية والتفكير النقدي.
– ما هو أصعب نظام تعليمي في العالم؟
نظام التعليم في سويسرا يُعد من أصعب الأنظمة التعليمية نظرًا لمعاييره الصارمة.
– كيف تدرس في البيت؟
ضع جدولًا يوميًا ثابتًا، وخصص أربع أيام في الأسبوع للدراسة بمعدل ساعتين ونصف يوميًا.